طالب عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الدكتور صالح الفوزان البارحة الأولى، المتدربين في برنامج ملتقى القياديين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنعقد في جامعة الطائف، بضرورة اختيار الطريقة المناسبة لإنكار المنكرات واستخدام السلطة في موضعها. وأرجع الفوزان مطالبته تلك إلى «كون العامل في الهيئة يعالج أمراضا اجتماعية، فلا بد أن يستخدم الطريقة الكفيلة لعلاج هؤلاء الأشخاص، انطلاقا من قوله تعالى «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين». وشرح عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية مراحل الدعوة؛ كالحكمة، حيث تأتي في أول الأمر وتكون الدعوة باللين والرفق والموعظة، حيث يخاطب الرجل الواقع في المخالفة ويذكر بالله كما يبين له أنه علم الحق وخالفه وليس من يعلم كمن لا يعلم، ويجادل بالتي هي أحسن خاصة أهل الشبهات فلا بد من المجادلة معهم بالتي هي أحسن لتوضيح الحق وأن ما هم عليه باطل. وخلص الدكتور الفوزان إلى ضرورة مساندة العاملين في الهيئة في الميدان ومساعدتهم في ما هم مكلفون به، موصيا بالتزود من العلم الشرعي والتفقه فيه لكي يأمروا وينهوا على علم ومعرفة وبالصبر وتحمل ما يتعرضون له، مشيدا بما يوليه ولاة الأمر للدعاة وللعاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مساندة ومؤازرة بما يحقق الخيرية لهذه الأمة. يذكر أن برنامج ملتقى القياديين اختتم برامجه أمس، مكملا تأهيل 540 متدربا من قياديي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مساعدي مديري فروع، مديري إدارات، رؤساء هيئات، ورؤساء مراكز هيئات ووكلاء.