قتل ما لا يقل عن 20 شخصا وأصيب 27 بجروح صباح أمس، عند انفجار قنبلة يدوية الصنع من الصنف الذي يستخدمه عناصر طالبان، لدى مرور حافلة مكتظة بالركاب في جنوب غربي أفغانستان، على ما أعلنت السلطات المحلية. وأوضح حاكم ولاية نمروز غلام دستغير أزاد أن الانفجار وقع على أحد طرقات إقليم ديلارام في الولاية. وقال «انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق لدى مرور حافلة هذا الصباح، فقتل 20 مدنيا وأصيب 27 بجروح». ووجه الاتهام على الفور إلى متمردي طالبان مؤكدا أن «القنبلة وضعها الأعداء» مستهدفين «قافلة للقوات الدولية (التابعة للحلف الأطلسي) كان من المقرر أن تعبر من هناك». والمدنيون هم أولى ضحايا النزاع الأفغاني، ويسقط العديد منهم في عمليات انتحارية وتفجيرات بواسطة قنابل يدوية الصنع يزرعها عناصر طالبان على الطرقات. وهذه القنابل هي أيضا السبب الأول لسقوط القتلى من عناصر القوات الدولية المنتشرة في هذا البلد وعديدها 150 ألف عسكري، وقد بلغت حصيلة القتلى في صفوفها أخيرا مستويات قياسية منذ اجتياح أفغانستان في نهاية 2001. وولاية نمروز الواقعة جنوب هرات، كبرى مدن غربي أفغانستان، والمحاذية لإيران، هي ولاية صحراوية ينتشر فيها المتمردون، ولو أنها لا تعتبر من معاقلهم الرئيسة.