الغرض الأساسي منها التسبيح، لكنها أصبحت من كماليات شخصية الرجل وتعبر أحيانا عن الوجاهة خصوصا إذا كانت من الأنواع النفيسة وغالية الثمن، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعض أنواع «السبحة» تساعد على العلاج من الأمراض. ويزعم خبراء في تجارة السبح، تساعد سبحة الكهرب على الشفاء من أمراض التهاب الكبد أو ما يعرف ب «أبو صفا» وسبحة اليسر تساعد على تدفق الدم، وممارسة تحريك السبحة في اليد يقوي الأصابع ومفاصل اليد ويجدد الدورة الدموية في شرايين الأصابع. والسبحة أو المسبحة، هي حبات أحجار تصنع على شكل سلسلة، فرضت وجودها عبر حقب التاريخ المتلاحقة، ورغم اختلاف الآراء حولها، ما زال هذا الكنز القديم الجديد متداولا بين أيدي الملايين من البشر على اختلاف أجناسهم وألوانهم وتفاوت أعمارهم. تتعدد المواد التي تصنع منها السبحة، ومنها النباتي والحيواني، وهناك سبح تصنع من الأحجار الكريمة والمعادن، وبعد الحصول على المواد المطلوبة تقطع على أشكال هندسية بالوزن والحجم حتى تكون ذات مظهر جمالي، وبعد إكمال هذه العملية يتم ثقبها لتمرير الخيط، ويجب أن تكون الحبات متناسقة تماما. أما بالنسبة لعدد الحبات وأنواعها فهناك نوعان، الأول يستخدم فيه 99 حبة مقسمة إلى ثلاثة أقسام وكل قسم يحتوي على 33 حبة، تفصل بينها حبتان صغيرتان تسمى «الشواهيد»، وتستخدم هذه السبحة عادة في التسبيح، أما النوع الثاني فيكون عدد حباته 33 مقسمة إلى ثلاثة أقسام وكل قسم يحتوي على 11 حبة، تفصل بينها حبتان كسابقتها، وتكون حبات هذه السبحة مختلفة الأحجام حيث يستخدمها الكثير لأغراض التسلية والزينة. ويقول في حوار مع «عكاظ» محمد علي، وهو بائع سبح في الجبيل: إن هناك أنواعا كثيرة ومتنوعة من السبح، لكن أفضلها الكهرب والعاج واليسر والباي زهر والنارجيل والسندلوس. ويضيف: «تتميز سبحة الكهرب بتعابير تعلوها الفخامة وهي تعبر عن الوجاهة والمكانة العالية، وتتميز برائحتها الزكية عند تدليك المسبحة باليد، وتصنع من مواد صمغية تفرزها بعض الأشجار، وأفضل أنواع الكهرب هو الكهرب الألماني والبولوني والكهرب الروسي، وهي غالية الثمن وتباع بالجرام»، مشيرا إلى أن الطلب على هذا النوع من السبح يكثر في رمضان. وللنساء نصيب من اقتناء السبح، لكن هذه الأنواع غالبا ما تكون ذات ألوان زاهية وحبات براقة مصنعة من الكريستال أو الأحجار الكريمة المميزة.