* لم تكن بحاجة لتذييل رسالتك باسم «مخلص»، فالإخلاص يتنافى مع التخفي، أما بخصوص سؤالك عن الكيفية التي يمكن من خلالها الفصل بين الميول والمسؤولية؟ فاسمح لي قبل الإجابة على سؤالك، بأن ما بين تخفيك وسؤالك ما قد ينم بأنك من المعنيين بتلك الظاهرة «تغليب الميول على حساب المسؤولية..، على أي سأنطلق في إجابتي من المفردة أو الصفة التي اتخذتها بديلا عن اسمك، فمخلص من الإخلاص والإخلاص من بين أهم الصفات الحميدة التي يبنى عليها نجاح الإنسان في عمله وتعامله، وبما أن المسؤولية التي تؤديها سواء في المجال الرياضي أو غيره، تتقاضى مقابلها أجرا ماديا، فمعنى هذا يا «مخلص» أنه استوجب عليك أن تكون مخلصا لمسؤوليتك الوظيفية التي أضحت أمانة في عنقك. هل قرأت عن الأمانة وما هيتها وما ينبغي حيالها وما يترتب على الإخلال بشيء منها؟! وهل من الأمانة أن نستغل وظيفة تهدف لخدمة الصالح العام فنوظفها لخدمة ميولنا أو بالأحرى ما يخدم مصالحنا الشخصية من بوابة الميول؟! * أما إذا كنت قد وصلت «لا سمح الله» إلى طريق مسدود في عدم القدرة على الفصل بين مسؤوليتك وميولك، فإنه من الأولى والأصلح لك البحث عن عمل لا علاقة له بمجال ميولك، عند ذلك تستطيع أن تعبر كما شئت عن ميولك أو ما يعنيك في هذا الميول (المغلوب على أمره)، دون أن يكون في ذمتك أي حق لأحد، ودون أن يصيبك أي سهم من سهام الريبة والتأويلات. * وهذا لا يعني بأن المشكلة سببها تلازم مسؤوليتك وميولك في مجال واحد، بل في عدم قدرتك على ممارسة الحيادية، والحيادية هنا لا تعني عدم الإشادة بتميز فريقك عندما تكون الإشادة مستحقة. لكنها (أي الحيادية) تستوجب عدم جعل ميلك أو ما يعنيك فيه هو الشغل الشاغل ل «شغلك».. وانشغالك إلى الدرجة التي يحتار معها المتلقي إلى أي شغل من الشغلين أنت تنتسب، أو من أيهما تكتسب أو تتكسب..!، وهذا ما لا يقبله أي «مخلص» على نفسه أمام ربه ثم أمانته وضميره مهما كان «الثمن».. والله من وراء القصد. تأمل: «إن لم تكن تراه، فإنه يراك». فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة