لكل وطن هوية .. ولكل مجتمع ملامح وقسمات حضارية واجتماعية وثقافية، ومن خلال ذلك تبرز وتتعزز القيمة التي من خلالها يضيء ذلك الدور الذي يشكل الوجه الحضاري والديني، ولأن المملكة الأرض والتاريخ والجغرافيا تحمل الهوية الإسلامية؛ بوصفها الدولة المركزية في العالم العربي والإسلامي؛ ولأنها تحتضن بين أراضيها الحرم المكي.. وحيث قبلة المسلمين وكذلك الحرم النبوي الشريف، يأتي هذا الاهتمام من قبل الدولة بشعيرتي الحج والعمرة من واقع المسؤولية التاريخية للمملكة ومن خلال أهمية الدور الأمني وتوفير كافة سبل السلامة وجعل موسم الحج في كل عام موسما ناجحا وبإمتياز، يتجلى ذلك في التنفيذ العالي للخطط الأمنية والخدمية والتنظيمية والوقائية وفي تقديم ثقافة دينية تتسم بالتسامح والانفتاح والمرونة بعيدا عن التشدد والمغالاة وتقديم الفتاوى والنصائح بلغة تتوافق مع مختلف أمزجة وثقافات المجتمعات الإسلامية الأخرى .. ونظرا لأن التعامل في موسمي الحج والعمرة يرتبط ارتباطا كبيرا مع جنسيات مسلمة من كافة دول العالم؛ وهو ما يجعل مسؤولية الحج والعمرة لا تقتصر على الدولة فقط ولكن على فئات وشرائح مهمتها تقديم الصورة المثلى للإسلام.. من هنا تأتي أهمية تشديد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على مضاعفة الجهد وكذلك استثمار نجاحات الموسم الماضي من أجل تقديم إنجاز ومستويات عالية من الأمن والسلامة لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام؛ وهو ما يجعل المسؤولية تتضاعف انطلاقا من أهمية الدور السياسي والديني والتاريخي للمملكة خاصة في ظل توزيع النسب بين الحجاج وجعل هذه النسب أحد أهم أسس نجاح الحج.. بعيدا عن التزاحم والتراكم الذي قد يؤدي إلى كوارث وموتى أيضا. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة