زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    المركز الوطني للأرصاد يحذر من المعلومات الفردية غير الرسمية عن مناخ المملكة    غارة إسرائيلية على «الضاحية» تقتل 8 وتصيب 59.. وأنباء عن مقتل قيادي كبير في حزب الله    "الصندوق العالمي": انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والسل والملاريا    الذهب يرتفع بعد خفض سعر الفائدة.. والنحاس ينتعش مع التحفيز الصيني    حركة الشباب تستغل النزاعات المحلية الصومالية    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    حافظ :العديد من المنجزات والقفزات النوعية والتاريخية هذا العام    رئيس جمهورية جامبيا يصل إلى المدينة المنورة    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    "رفيعة محمد " تقنية الإنياغرام تستخدم كأداة فعالة لتحليل الشخصيات    تشكيل النصر المتوقع أمام الاتفاق    الجبير ل "الرياض": 18 مشروعا التي رصد لها 14 مليار ريال ستكون جاهزة في العام 2027    إصلاحات في قانون الاستثمار الجزائري الجديد    محافظ بيش يطلق برنامج "انتماء ونماء" الدعوي بالتزامن مع اليوم الوطني ال94    الأخدود يتعادل سلبياً مع القادسية في دوري روشن للمحترفين    الأمم المتحدة تؤكد أنها نفذت خطط الاستجابة الإنسانية ل 245 مليون شخص    محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    «اليوم الوطني» يستذكر بطولات التأسيس وبناء الدولة الحضارية    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    إسرائيل - حزب الله.. هل هي الحرب الشاملة؟    «المجنون» و«الحكومة» .. مين قدها    5 محاذير عند استخدام العلم السعودي    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    التزامات المقاولين    شرطة الرياض: القبض على مواطن لمساسه بالقيم الإسلامية    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    قراءة في الخطاب الملكي    ديفيد رايا ينقذ أرسنال من الخسارة أمام أتلانتا    هدف متأخر من خيمينيز يمنح أتليتيكو مدريد على لايبزيغ    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    جوشوا ودوبوا يطلقان تصريحات التحدي    مصادرة صوت المدرجات    النصر وسكّة التائهين!    ماكرون: الحرب في لبنان «ليست حتمية».. وفرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين    قصيدة بعصيدة    حروب بلا ضربة قاضية!    جازان: إحباط تهريب (210) كيلوجرامات من نبات القات المخدر    أمانة الطائف تكمل استعداداتها للإحتفاء باليوم الوطني 94    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    سَقَوْهُ حبًّا فألبسهم عزًّا    نائب أمير جازان يطلق البرنامج الدعوي "انتماء ونماء" المصاحب لليوم الوطني ال 94    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    نائب أمير منطقة جازان ينوه بمضامين الخطاب الملكي في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى    أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالبرد وتؤدي لجريان السيول على 5 مناطق    المواطن عماد رؤية 2030    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 7,922 رجل أمن من مدن التدريب بمناطق المملكة    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    وفد من الخطوط السعودية يطمئن على صحة غانم    تعزيز التحول الرقمي وتجربة المسافرين في مطارات دول "التعاون"    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيدات المجتمع المكي: لجنة عليا لتفعيل دور المرأة بالحج وربط التأشيرة بتدريب الحجاج يحقق أهداف حملة الفيصل

دعت سيدات المجتمع المكي الناشطات في خدمة الحجيج إلى ضرورة تشكيل لجنة عليا لتفعيل دور المرأة في خدمة ضيوف الرحمن على جميع المستويات، مطالبات بضرورة الاعتراف بالمرأة كمطوفة لها الحق في دخول مجالس إدارات مؤسسات الطوافة، التي تخدم اكثر من 1.7 مليون حاج سنويا. وشددن على أهمية ربط تأشيرات الحج بحصول الحجاج على دورات تدريبية لتكريس القيم والسلوكيات الايجابية في الحج بما يحقق مضامين حملة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج المركزية “الحج عبادة وسلوك حضاري”، وطالبن بأهمية عدم المغالاة في الأسعار والاهتمام بالنظافة ومنع الافتراش في موسم الحج، بالإضافة إلى التشديد في دخول المشاعر في يوم عرفة وعدم التعاطف مع المخالفين. وحذرن من قرارات بعض المقيمين بالحج في اللحظات الاخيرة، مشيرات إلى أن ذلك يفاقم من الافتراش ويحد من جهود القطاعات الخدمية بالمشاعر. ودعين إلى إعطائهن الضوء الاخضر لتكوين فرق تطوعية للعمل في تنظيف الاستراحات على الطرق التي يرتادها الحجاج. فإلى ما دار في الندوة.
* المدينة: “الحج عبادة وسلوك حضاري “ شعار لافت رفعه الأمير خالد الفيصل لتعزيز وتأصيل قيم الحج.. كيف تقرأن ذلك في اطار مضامين واهداف الشعار؟
** د.سميرة: أبدأ حديثي بكل فخر واعتزاز وأقول لله درك يا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، إنها جهود بارزة واضحة في الحج ورسالة دينية لها دلالات عديدة لإيصال مفهوم الحج وكف يؤديه الحاج على الوجه الأكمل بدون أي خلل أو ارتكاب للمحظورات، بالإضافة إلى نشر ثقافة تقديس هذا البلد الحرام في نفوس الحجيج والزوار والمعتمرين وكل من يقوم على خدمة هذا الضيف. كما أن هناك دلالة أخرى هي تعزيز حرمة هذه الأشهر الحرم وكيف نؤصل هذه القيمة خاصة أن الحسنة بعشرة إضعافها بالإضافة إلى التخلق بخلق الإسلام ولذلك لو أن كل واحد وفرد سواء ضيفا أو مواطنا فهم هذا الشعار لكان الحج أكثر روعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
غادة سقاط: نجاح الحملة يرتبط بتضافر جهود جميع الجهات المشاركة في موسم الحج، ونحن نتطلع إلى دور أكبر للمطوفات في الحج في المرحلة المقبلة، ولا شك أن حملة الأمير خالد الفيصل حققت نجاحات ملموسة في العامين الماضيين ونتطلع إلى أن يكون لها حضور اكبر في العام الحالى بالحد من التسلل إلى المشاعر والدخول بدون تصاريح.
د سمية ال شرف: (الحج عبادة وسلوك حضاري) عنوان لشعار موفق ورائع يجسد خدمة حجاج بيت الله والوافدين إليه، واختيار هذا المسمى كان دليلا واضحا لمدى الرعاية، التي يبذلها أمير منطقة مكة في خدمة الحجاج وقاصدي المشاعر المقدسة، ولعل الرؤية التي تكتنف هذا المفهوم جلية وواضحة، وجاءت من منطلق إسلامي حضاري يشير إلى أن الدين ليس عبادة فقط بل معاملة أيضا، ولا يكون التعبد صحيحا خالصا إن لم يلازمه سلوك إيجابي يجسد المعاني الإيمانية والقيم الإسلامية في مثل هذه المواقف.
د. وفاء قاروت: الشعار يضم 4 كلمات لو انطلقنا من خلالها لوجدنا أن كل كلمة تعني مفهوما معينا في حياتنا اليومية والشرعية فالتحسين والنماء بمعنى الجودة، ويمكن ان نصل لها بأمرين هما التعاون الانتماء، وهذا الدين أمرنا بالتعاون على البر والتقوى والانتماء، ولا بد أن نبدأ بمرحلة التوعية وغرس جذور الانتماء الكبير كل حسب موقعه، المعلمة لدى طالباتها، الأم لدى أسرتها، ولو نظرنا إلى مفهوم الأمن البيئي لا بد من غرس الانتماء في نفوس الجميع لتصبح مكة مثالا في النظافة.
المهم نظافة القلب
د. هانم ياركندي: كلنا نعرف أن أبسط تعريف للعبادة أنه “كل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة” ويقول تعالى: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا...”. والعبادة تتضمن جميع الأعمال الصالحة وهي كثيرة ومتنوعة ولا تقتصر على الصلاة والصيام والحج... فقط ولكن جميع أنواع السلوك الذي يصدر من الفرد، ولكن للأسف بعض المسلمين يهتمون بأداء العبادات المفروضة، ولا ينظرون إلى السلوك المطلوب منهم.. ولا أنسى موقفا لامرأة من شرق آسيا في الحرم قبل سنوات كانت تفترش ساحة الحرم ومعها مجموعة من أطفالها ينثرون قشر الفصفص في كل مكان، وعندما اقتربت منها وحدثتها بلطف بأن هذا سلوك غير مقبول في الإسلام... فإذا بها تعترض وتقول أنا نظيفة والمهم نظافة قلبي وهي تشير إلى صدرها.
* “المدينة”: كيف يكون التعامل الأمثل مع الحجاج في هذا الموسم لا سيما أنهم من شرائح اجتماعية مختلفة؟
** فاتن حسين: الحج ركن من أركان الإسلام وفيه تجمع جميع العبادات والفضائل والحج المبرور لاجزاء له إلا الجنة، ولا بد أن نلتزم بالأمانة والصدق وعدم إيذاء الحجاج بالكلام أو حتى المضايقة حتى لا يؤثم على ذلك، ولا بد أن يكون هناك دور توعوي تقوم به الدول الإسلامية قبل وصول الحجاج إلى ديارنا على غرار التجربة الماليزية، كما أن لوسائل الاعلام دورًا في التوعية بأهمية السلوك الحضاري وعدم رمي المخلفات والحرص على نظافة مكة المكرمة كبلد مقدس لأن بعض الحجاج لا يلتزمون بهذه السلوكيات، وبالنسبة لمحور التعامل الأمثل مع الحجيج من الناحية التجارية ومن موقعي في الغرفة التجارية فالربح في هذا الموسم من مفهوم التعامل مع الحجاج بالشكل الأمثل يعتبر خسارة، فالتعامل الأمثل هو عدم رفع الأسعار انطلاقا من أن الحج سلوك وعبادة. وهذا المفهوم مغروس في كل سكان مكة والمدينة الذين نشأوا على خدمة الحجيج في الفترة الماضية قبل أن يتحول الحج عن طريق المؤسسات في السابق كان المطوف يكلف زوجته بالطبخ للحجاج وبناته يساعدن في فرش وتنظيف مكان الحجاج وأولادهم هم الذين يقومون بأنفسهم على خدمة الحجاج ومرافقتهم في خروجهم قبل ان يتم تحويلها إلى مؤسسات مع الأعداد الكبيرة. ولا بد أن نعود لهذا المفهوم وتكريسه عن طريق محاضرات توعوية في المدارس والجامعات خاصة أن أغلبيتهم من كبار السن والمرضى وهم بالكاد جمعوا تكلفة الحج ليأتوا إلى هذه البقعة المقدسة. وأطالب بتسعيرة موحدة للخدمات في جميع المرافق التي يحتاجها الحاج وألا يكون الربح هو الهدف الأكبر. وأتذكر قصة لرجل من أهل مكة في الخمسين من عمره وجد حجاجا عراقيين مسنين في الطريق وكانت والدته المتوفاة عراقية الجنسية فاستضافهم وأفهم أهله وأبناءه أنهم أهل والدته وأتوه للحج وبعدما سافروا أبلغهم انه لا يعرفهم لكنه رأف بحالهم لأنهم ضيوف الرحمن وهذا المثل هو دليل على مفهوم السلوك والعبادة في الحج.
منال عاشور: شعرت بفخر عظيم لخدمة الحجيج وأستطيع القول إن الافتراش أكثر السلوكيات غير الحضارية في الحج، ولا بد أن نوعي جميع الحجاج من الداخل والخارج بضرورة التقيد بالسلوك الحضاري ومواجهة هذه الظاهرة، خصوصا على جسر الجمرات أيضا. ومن السلوكيات غير الحضارية قرار بعض المقيمين الحج في اللحظات الاخيرة وهو ما يفاقم من مشكلة الافتراش في ظل ارتفاع اسعار بعض الحملات العادية إلى اكثر من 20 الف ريال، ولهذا يجب ان نسعى ليكون الحج في متناول الجميع. ولا بد أن يكون اهل مكة قدوة في تصرفاتهم حتى يعود الحجاج وقد اخذوا صورة رائعة عن المملكة.
الحج مرة كل 5 سنوات
دلال كعكي: عندما نسافر خارج المملكة ويعرف البعض أننا من أهل مكة يعاملوننا بكرم واسع وحب ولا بد أن نبادلهم هذه الحب، ويجب علينا الحد من التحايل للحج كل عام بعد أن نظمت الدولة الحج مرة كل 5 اعوام، ويجب ان يكون هناك تشديد في يوم عرفة حتى لا يحدث تزاحم وافتراش وفوضى، ولا بد أن يعلم الجميع أن الحج فريضة على القادر لمن استطاع اليه سبيلا.
د.هانم ياركندي: السلوك الإسلامي يتضمن الاهتمام بالبيئة والنظافة قولًا وعملًا في جميع أعمال الحج والعمرة، بل جميع العبادات، فالله سبحانه وتعالى أمر بالنظافة عند إقامة الصلاة “إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين” ومن السلوكيات المطلوبة حسن الخلق في القول والفعل وعدم الافتراش وتفعيل هذا الشعار يعتمد على جهتين المواطن والحاج، وهنا يأتي دور البلديات في تأمين براميل كبيرة للنفايات تتحمل ما يلقى من نفايات. وأعتقد أن الحاج قبل مجيئه لا بد من تثقيفه لكي يتعلم سلوك المسلم الصحيح وماذا عليه أن يفعل، أي يخضع لدورات تدريبية قبل منحه تأشيرة الحج والتقيد بأنظمة الدولة وأن يكون الحاج شريكا يسهم في تخفيف المشكلات البيئية من نظافة، وافتراش، وأن يتعلم كيف يواجه الازدحام وكيف يتعامل مع الآخرين، ومن العبادة أن يتفرغ الحاج لتأدية مناسك الحج دون الانشغال بالقضايا الدنيوية والسياسية، وأن يلتزم بالضوابط ويستجيب للتوجيهات لضمان تحقيق أعلى مستويات الحماية والأمان، وهنا يأتي دور مؤسسات الطوافة في توجيههم وتعريفهم بما سبق واستذكار أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه”. وهل هناك أفضل من إتقان تأدية فريضة الحج؟
* “المدينة”: كيف تنهض المرأة بمسؤولياتها لتحقيق شعار “الحج عبادة وسلوك حضاري”؟
د سمية آل شرف: المرأة نصف المجتمع وهي تربي وتنشئ وتوجه النصف الآخر، ولدورها عظيم الأثر في غرس المفاهيم الصحيحة والقيم الرائدة التي توجه السلوك إلى المواضع الإيجابية البناءة. وينبغي على المرأة المواطنة استشعار قيمة وقيم هذا الشعار وأهميته في خدمة حجاج بيت الله الحرام سواء كانت عاملة أو ربة منزل، ولعل دورها هنا يظهر جليا في نشر الثقافة التي يحملها الشعار بشقيه الديني والسلوكي والتركيز على أن التكامل بين هذين الشقين هو ما يقودنا نحو تحقيق الاتزان القائم بين العبادة كمتطلب شرعي إسلامي وبين الاعتقاد والسلوك المناسب والملازم لها.
فاتن حسين: الأم لا بد أن تكون القدوة في تصرفاتها وأنا كمسؤولة أجد أن كل الصعوبات التي تواجه الحاج مسؤولية أمانة العاصمة المقدسة، فنحن نرغب في أن تكون مكة نظيفة وحتى يتحقق ذلك لا بد من توفر دورات مياه نظيفة، كما لا توجد طرق أو ممرات معبدة لكبار السن أو المعاقين، الذين يستخدمون كراسي متحركة، وقد رأيت أحد الحجاج على مقعد متحرك قد تكسرت عجلاته بسبب عدم وجود مكان يمشى فيه، ولا بد من الصبر ورحابة الصدر في التعامل مع ضيف الرحمن ويعرف أي عامل سواء في المطار أو مكة أو الأمن انه في عمل وعبادة سيأخذ عليها اجر، وهذا الكلام موصول لموظفات الحرم وأشدد عليهن لا بد أن يتحلين بالأخلاق السمحة في التعامل مع الحاجيات ولا ينفرن منهن. فهؤلاء جميعا ضيوف الرحمن ولا بد من مراعاة جهلهم واختلاف لغاتهم خاصة الحجاج الذين يأتون من دول فقيرة.
منال عاشور: اللجان النسائية في مؤسسات الطوافة تقوم بدور فعال في مجال التوعية، ولا بد أن ندلو بمرئياتنا في أهمية توعية الحجيج خاصة النساء منهم في كل ما يخص أمورهم الخاصة وطريقة التعامل معها، كما يجب ان يكون ذلك واضحا لدى عاملات الحرم، صحيح انه صعب عليهم توعية الآلاف المؤلفة لكن بالعزيمة والتوكل على الله نستطيع أن نوصل المفهوم المرجو.
تنظيف استراحات الحجاج
د.سميرة: من الممكن تكوين فرق تطوعية من طالبات الجامعة ليتولين تنظيف الاستراحات ودورات المياة الموجودة في طريق مكة -جدة، ومكة -المدينة، التي يرتادها الحجاج في طريقهم للمشاعر، وغالبا ما تكون غير نظيفة وغير صالحة للاستخدام. والدولة تخسر على الحج مليارات الريالات، وليس من العدل أن يأخذ الحجاج انطباعا غير جيد عن هذه الاستراحات لتضيع كل الجهد المبذولة في الحج سنويا، ولكن نتطلع لإعطائنا الضوء الأخضر لتكوين هذه الفرق وأنا من موقع مسؤوليتي أستطيع أن أجمع الفتيات وأوفر المنظفات الباحثات في ذلك عن الأجر والثواب.
دلال: طبقنا فكرة التطوع في التعليم وطلبت من الطالبات خدمة كبيرات السن والمساجد ووجدت موافقة حتى أن أولياء الأمور تبرعوا بالسيارات، لكن صدمنا بقرار المنع من وزارة التربية والتعليم بمعنى أن الرغبة موجودة لكننا بحاجة للتصريح بالسماح ففي كل دول العالم لا يتخرج الطالب إلا إذا استوفى عددا من ساعات العمل الاجتماعي وهذا مفهوم جميل لو طبقناه وبدأنا بموسم الحج والعمرة.
د.سميرة: نرفع أصواتنا جميعا لأصحاب السمو رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية أن يعطونا الفرصة لدعم الجهود وتطويرها في موسم الحج.
د.هانم ياركندي: المرأة تستطيع نشر ثقافة الاهتمام البيئي من بيتها اتباعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، وتوجه أفراد عائلتها للتعامل الأمثل مع ضيوف الرحمن وأن خدمتهم شرف لنا، كما تشجعهم للالتحاق بدورات لتنمية مهاراتهم للتعامل مع الحاج ورفع مستوى الأداء، ثم تأتي مسؤوليتها نحو الحي الذي تعيش فيه وأخيرا دورها المجتمعي من خلال الجهات التي تعمل فيها، فعلى سبيل المثال قدمنا الأسبوع الماضي في ملتقانا الثقافي رواق بكة النسائي ندوة بعنوان “الحجاج قادمون... فماذا عسانا فاعلون... “، ونهدف من ذلك توجيه خطابنا للسيدات لكيفية تفعيل الشعار في موسم الحج.
مشاركة المرأة في مجالس الإدارة
* “المدينة”: كيف تنظرن إلى أهمية مشاركة المرأة في مجالس إدارات مؤسسات الطوافة؟
** دلال كعكي: غياب المرأة في مجالس إدارة الطوافة مسألة قرار لأن النساء جاهزات للمشاركة كناخبة ومرشحة، وفي اعتقادى أن قرار المنع غير منصف في حق نصف المجتمع ففي السابق كانت النساء من زوجات وأخوات وبنات المطوفين يعملن على خدمة الحجاج من طبخ ورعاية وتمريض لكن وفي ظل التطور الحضاري غاب هذا الدور.
غادة سقاط: وزير الحج منع أهالي المطوفين أن يحجوا في نفس مخيماتهم رغم عدم مقدرة البعض على التكلفة خشية ان يؤثر ذلك على الحجاج القادمين للحج.
صورة ذهنية رائعة
* “المدينة”: كيف نعيد الصورة الذهنية الرائعة عن أهل مكة في الماضى؟
** د.نورة قاروت: يجب إشاعة ثقافة أهل مكة في الماضي، الكل كان يعرف أن البنايات كلها تصبح تحت أمر الحجاج ويصعد أهل البيت لمكان كان يسمى في تلك الفترة المبيت في الاداور العلوية. وبالتالي تكونت صداقات بين الحجاج والمطوفين وبعد تحول الحج لنظام المؤسسات تغير هذا المفهوم بالكامل ونحتاج الآن لنوجد جيلا نقول له أنت من مكة وخدمة ضيوف الرحمن واجبة عليك.
د.سميرة: يكفي أننا الدولة الوحيدة في العالم التي لا نتمتع فيها بمظاهر العيد الأكبر دونا عن سائر دول العالم لأننا في خدمة ضيوف الرحمن وهذا ما نعمل له ونعيشه الآن.
دلال: إنني كأم ولدي ابناء يعملون في المطار دائما ما أشدد عليهم أن يراعوا ويرحبوا ويكونوا في خدمة ضيوف الرحمن والابتسامة أهم شيء في ذلك.
د.نورة: لا بد من محاسبة المقصر لأن أي تصرف فردي له آثاره السلبية ولا بد للعاملين في المطار أن يرسخ في أذهانهم ذلك كي يكونوا واجهة مشرفة عند استقبالهم الحجاج.
د. سمية آل شرف: اعتادت المرأة المكية منذ قديم الزمان على خدمة حجاج بيت الله الحرام والوافدين له وللمشاعر المقدسة من كل مكان، وقد كان دورها ملازمًا لدور الرجل منذ بداية الاستعداد للموسم وحتى انقضائه، حيث كانت تساهم في تفريغ وتجهيز المباني والخيام بما يلزم من الأثاث والمعدات، وتوفير الأواني اللازمة والحاجيات الخاصة للمرافق مثل المطابخ والغرف والحمامات وغيرها، ثم استقبال الحجاج، ومساعدتهم في التجهيز للحج، وكانت في كثير من الأوقات تقوم بخياطة الأثواب وتجهيز ملابس الحج، وتجهيز الطعام والشراب، بالإضافة إلى تعليم الحجاج بعضا من أمور الدين وتساعد في تعليم القرآن الكريم وحفظه وتفسير اليسير من آياته، كما كانت تساعد في شرح بعض من الأعمال التي تشتمل عليها أركان الحج ومناسكه وتزويد الحجاج ببعض الأذكار والأدعية الموروثة من السلف الصالح.
10 ملايين حاج
* “المدينة”: هل يعنى هذا تراجع دور المطوفة اليوم عن السابق؟
** د.سميرة: المرأة المطوفة سواء كانت زوجة مطوف أو ابنته كانت في السابق تعايش الحاجة ليل نهار حتى إني اذكر أن والدتي كانت تسهر على راحة الحاجيات الحوامل وتولد من تحتاج لذلك إلى جانب تبادل الثقافات والأزياء، وبالتالي كانت تعطي صورة جميلة عن المرأة المكية والحاجة وكنا ننتظرهم وينتظروننا بفارغ الصبر. والواقع حاليا ان دور المرأة حُجّم، واتطلع إلى تأسيس لجنة عليا منبثقة من الهيئة التنسيقية من وزارة الحج تؤسس لدور اكبر للمرأة في هذا المجال.
د.نورة: أعطونا الضوء الأخضر لخدمة ضيفات الرحمن وهن بالألوف من كل الأعمار والأجناس، وأرغب أن أوضح معلومة من مركز أبحاث الحج انه في عام 1450 م سيصل عدد الحجاج 10 ملايين حاج.
غادة سقاط: في الماضي كان الحجاج يختلطون مع أهالي المطوفين لكن هذه الصورة لم تصبح موجودة الان ولنا دور مهم في إيصال صورة المرأة السعودية فالحج أكبر مؤتمر لتصحيح صورة الإسلام.
د.سمية ال شرف: دور المرأة المطوفة حاليا لا يختلف كثيرا عن دور المرأة المكية منذ سنوات، ويمكن تطويره بشيء من الترتيب والتنظيم، وخاصة فيما يختص بالضيافة والاستقبال وتقديم التوعية الصحية والاجتماعية والدينية وفيما يختص بمعوقات عمل المطوفات فيعد أبرزها العمل بشكل تطوعي شخصي دون الخضوع لتنظيم إداري وإشرافي علمي وعملي منظم، مما يجعل الخدمة التي يتم تقديمها تظهر بصورة قاصرة ومحدودة نوعا ما.
د.نورة: أحيي د،طلال أبو النور لأن له تجربة جميلة جدا ففى رمضان كون فريقا من الشباب ووضع لهم خطة عمل وألبسهم شعار “شباب مكة في خدمتك” انطلاقا من مشروع تعظيم البلد الحرام ومن هذه الفكرة يمكن لنا أن نؤسس على غرارها فكرة “نساء مكة في خدمتك” لمساعدة الحاجيات.
د.سميرة: أعتقد أن مثل هذه الفكرة ستكون في حيز النور قريبًا؟
* “المدينة”: ما أبرز معوقات عمل المرأة كمطوفة حاليا؟
فاتن حسين: عملنا كمطوفات الآن لم يتم الاعتراف به إلى الآن لان مهنة الطوافة قامت على الرجال وأبرز المعوقات عدم الاعتراف بهن بشكل رسمي وأن كل ما يبذل ما هو إلا اجتهادات فردية. واعتقد ان الحديث عن انضمام المرأة لمجلس الادارة سابق لاوانه في ظل الظروف المحيطة.
د.سميرة: الطوافة وحسب الواقع مهنة ذكورية 100% عدا الجانب التوعوي فيما يخص الحاجيات ولا اقصد التوعوي الديني وأرى الآن ضرورة إعطائنا الدور الهام فيما يتناسب مع طبيعة المرأة
د.نورة قاروت: لا يمكن أن نغفل الدور التاريخي للمرأة المطوفة التي كانت تقوم بعمل جبار على نطاق الحجاج وإدارة فريق الحج بشكل قيادي جيد وأذكر هنا والدة والدي فقد كانت مطوفة قديمة عرفت بالقيادة الجيدة في الحج.
فاتن حسين: وعلى ذكر أشهر المطوفات كان في مكة مطوفة مشهورة اسمها آسيا أكرم خان ونحن في لجنتنا النسائية وإيمانا بدور المرأة وضعنا لنا رؤية واضحة ونسعى تطوعا لجعل حج المرأة عبادة وسلوك وثقافة ووسيلة للتواصل الفكري على مبدأ الإخوة الإيمانية بين المطوفة والحاجة لتحقيق المنافع السامية التي تقوم عليها شريعة الحج.
د- نورة: نطالب بتكوين لجنة عليا نسائية لتفعيل دور المرأة لخدمة ضيفات الرحمن.
دلال: النائب الثاني أمر بحل جميع لجان الطوافة في الغرف التجارية وتشكيل لجنة موحدة من رجال ونساء بالنسبة للاهتمام بشؤون الحجاج، وفي اعتقادى انه ينبغي الاهتمام بالاستراحات بين جدة ومكة ومكة المدينة لأنها واجهة للمملكة.
د.هانم ياركندي: كان معظم أهالي مكة يعيشون في أحياء قريبة من الحرم المكي ويؤجرون منازلهم للحجاج وكان الأهل يحرصون على تبادل الزيارات مع الحجاج والترحيب بهم، وتزويدهم بما يطلبون، ولكننا في الوقت الحالي افتقدنا هذا التواصل التلقائي ولأننا لسنا مطوفين فليس لنا أي تواصل مع الحجاج إلا من خلال الأنشطة المنظمة الموجهة التي نقيمها كما قلت سابقا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.