أكد أمين محافظة الأحساء المهندس فهد الجبير، أن الأمانة عمدت إلى إقرار نظام إلكتروني كفيل بالقضاء على تزوير البطاقات الصحية الممنوحة للعمالة المستقدمة. وأوضح المهندس الجبير في حوار مع «عكاظ» أن الأمانة تعاقدت مع شركات ومؤسسات صحية تتولى عملية الكشف، وفي حال ارتكاب تللك المؤسسات لأخطاء في الكشف الصحي يتم استبعادها وتغريمها. وكشف أمين محافظة الأحساء أن سوق القيصرية التاريخية ستعود بمواصفاتها العتيقة نفسها بعد نحو ثلاثة أشهر.. إلى تفاصيل الحوار: • ما أبرز المشاريع المطروحة لهذا العام وكم كلفتها؟ استطاعت أمانة الأحساء أن تنجز وترسي نسبة عالية من ميزانية العام الحالي بما يتجاوز 85 في المائة خلال الأسبوع الثالث من اعتماد الميزانية بتكلفة تقدر بنحو 420 مليون ريال، وسينعكس ذلك على استثمار الميزانية الاستثمار الأمثل؛ تنفيذا لخطط الدولة في هذا القطاع على أكمل وجه، ولا ننسى أن نذكر الدعم الكبير الذي تحظى به أمانة الأحساء من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية في عكس هذا التوجه والإسهام بشكل كبير في تنفيذ الأمانة لخططها، وأمانة الأحساء ستنفذ في العام الحالي العديد من المشروعات بما يسهم في تنمية وتطوير الخدمات البلدية كافة، ومن أبرز تلك المشاريع؛ مشروع إنشاء تقاطع طريق الملك سعود مع طريق الديوان بتكلفة تجاوزت 59 مليون ريال، مشروع تقاطع طريق الملك فهد مع طريق النجاح بتكاليف تصل إلى 43 مليون ريال، تحت التنفيذ تطوير الطريق الرابط بين القصور الملكية ومطار الأحساء بتكلفة تقدر بنحو 13 مليون ريال، مشروع تطوير وإنارة الطرق الرئيسة لمدينة الهفوف في المرحلة الثانية بتكاليف مقدرة ب10 ملايين ريال، مشروع تحسين الأحياء القديمة في مدينتي الهفوفوالمبرز بالمرحلة الثانية بملبغ يصل إلى تسعة ملايين ريال. • مشاريعكم المنفذة في العام الماضي، ماذا عنها؟ العام الماضي 1430ه، شهد تنفيذ أمانة الأحساء لأكثر من 60 مشروعا تطويريا وخدميا شملت مدن وقرى الأحساء، وكان من أبرز تلك المشاريع؛ مشاريع الإنارة في أحياء مدينتي الهفوفوالمبرز، إنارة الأحياء في مدن العيون والجفر والعمران وكذلك مشروع استبدال أعمدة الإنارة القديمة، مشاريع للسفلتة وإنشاء الأرصفة في مدن الهفوفوالمبرز والجفر والعيون والعمران، استكمال المرحلة الثالثة من الطريق الدائري، تنفيذ أعمال وسائل السلامة المرورية، مشروع تحسين المنطقة المركزية في الهفوفوالمبرز في المرحلتين الأولى والثانية، مشروع إعداد الرفوعات المساحية لمناسيب الطرق، مشاريع السفلتة والإنارة وإنشاء الأرصفة في الهجر، مشروع فتح وتسوية الطرق وتركيز الأراضي في منطقة مصانع الطابوق والخرسانة، سفلتة وأرصفة وإنارة الطريق الرابط بين العمران وطريق العقير، تطوير الطريق الرابط بين قرية الجشة وطريق العقير، مشروع تسوية وتركيز مخططات في قطاع القرى، مشاريع للسفلتة والإنارة وإنشاء الأرصفة في القرى. • ما المناطق التي شهدت إنشاء خطوط تصريف الأمطار؟ وما أبرزها؟ وكم تكلفة تلك المشاريع المنفذة؟ أمانة الأحساء أولت مشاريع إنشاء وتطوير محطات وشبكات تصريف مياه الأمطار حيزا مهما، فتم إنشاء العديد من المشاريع للمواقع كافة في الأحساء، حيث بدأ ذلك قبل أكثر من خمس سنوات، وهو مستمر حتى تنفيذ المشاريع بشكل متكامل، ومن أهم المشاريع التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة تطوير محطات تصريف مياه الأمطار في أحياء؛ السليمانية، المحمدية، الأندلس، الفيصلية، الراشدية والشبكات التابعة لها، وكذلك تطوير عدد من المحطات الرأسية إنشائيا ومعالجة أكثر من 20 موقعا. وفي الفترة الأخيرة، تم إنشاء محطة تصريف مياه الأمطار في جنوبي مدينة الهفوف بتكلفة إجمالية قدرت بأكثر من ثلاثة ملايين ريال، حيث تم تركيب ثلاث مضخات غاطسة تصل قدرة الواحدة منها إلى رفع 340 لترا في الثانية من مياه الأمطار، وقد تم ربط مشروع درء أخطار السيول بها، والمشروعان عموما سيخدمان أحياء الخالدية وطريق الاستاد الرياضي، وحاليا تتم الأعمال التنفيذية لمشروع الخط الرئيس الناقل لمياه الأمطار لشمالي مدينة المبرز بتكلفة إجمالية تتجاوز عشرة ملايين ريال، حيث يتم تركيب أنابيب بأقطار تتراوح بين 1400 1600 ملم ويعد المشروع مكملا لمشروع إنشاء محطة تصريف مياه الأمطار في شمالي المبرز، كما أنه تم طرح مشروع إنشاء محطة تصريف مياه الأمطار في شمالي المبرز، بحيث تخدم تلك المحطة الأحياء الشمالية، وكذلك تم تسليم المقاول مشروع إنشاء شبكة الأمطار بالقرب من المركز الصحي في حي الثليثية، بالإضافة إلى طرح مشروع إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار في الطرق الفرعية في مدينة الهفوف. • تتضرر بعض الأحياء من تجمع المياه عند هطول الأمطار، ما موقفكم منها؟ الأمانة حريصة على تنفيذ وإيجاد شبكات تصريف مياه الأمطار في مختلف أنحاء الأحساء، والأمانة تنفذ حاليا دراسة شاملة من خلال إعداد الدراسات والتصاميم الأولية والنهائية لإنشاء وتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار، حيث تم الانتهاء من عمل التصاميم النهائية لمناطق الدراسة ولكن ما نواجهه الآن من إشكالية هو عدم وجود مصارف قريبة يتم تصريف مياه الأمطار بها للمناطق التي تم تصميمها ضمن الدراسة والمصارف الحالية مثل (D1 D2) التابعة لهيئة الري والصرف غير كافية لاستيعاب تلك المناطق، ولا بد من عمل مخارج أخرى تستوعب المناطق التي تم تصميمها، والأعمال جارية حاليا على استحداث وتصميم مصارف جديدة تكفي لاستيعاب مياه الأمطار للمناطق الجديدة التي تبلغ تكلفة إنشائها التقديرية نحو 200 مليون ريال. • انطلقت أمانة الأحساء في تنفيذ حزمة من مشاريع تطوير التقاطعات وأولها تقاطع طريق الظهران، حدثنا عن ذلك؟ نفق الأحساء في طريق الظهران تم إنشاؤه وفق أحدث المواصفات، كما تم تطبيق اشتراطات السلامة فيه وتم تدعيم النفق بمحطة وشبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار وذلك بتركيب ثلاث مضخات غاطسة تصل قدرة الواحدة منها إلى 360 لترا في الثانية مع خط طرد بقطر 600 ملم، وروعي في إنشاء النفق الجوانب الجمالية، وقد أسهم هذا المشروع كونه من التقاطعات المهمة في حل جانب من مشكلة الاختناقات المرورية. • صحة البيئة لها دور مهم في المجتمع، فما جوانب التطوير التي عملت الأمانة على اتخذاها في هذا الجانب؟ أمانة الأحساء ممثلة في وكالة الخدمات وإدارات وأقسام صحة البيئة على مستوى البلديات الفرعية تنفذ جولات تفتيشية على المحال التي لها علاقة بالصحة العامة وذلك من خلال وضع خطة مجدولة بنظام النوبات والمتابعة حسب التقسيم الإداري للبلديات الفرعية، كما أن الأمانة استحدثت أخيرا حقيبة المراقب الصحي التي تهدف إلى جوانب عدة من أبرزها، دقة الكشف على المواد الغذائية ميدانيا وعدم الحاجة إلى الاجتهاد الشخصي في الحكم على صلاحية المواد الغذائية، ظهور نتيجة سلامة المواد الغذائية فورا، القدرة على معرفة حرارة الأسطح في المنشأة الغذائية مثل الثلاجات، القدرة على معرفة درجة حرارة الأطعمة والأس الهيدروجيني بها، أصبحت العينات التي تأخذ للتحليل أقل عددا وأكثر استهدافا، دقة وسهولة أخذ القرار ميدانيا، إضافة إلى تطبيق الأمانة لنظام الشهادة الصحية الإلكترونية بحيث يتم إصدار الشهادات الصحية للعاملين في محال الصحة العامة إلكترونيا، إذ يتقدم صاحب الطلب إلى مستوصفات ومستشفيات تم التعاقد معها من قبل الأمانة نظاما دون الرجوع إلى القسم المختص في البلديات الفرعية، حيث تصدر البطاقة من تلك المستوصفات والمستشفيات وفق أنظمة ومعايير صحية ومراقبة دورية من قبل مختصين في هذا المجال على أولوية الكشوفات الطبية لممارسي المهن الصحية؛ ومن أهمها الأمراض الوبائية مثل الالتهابات الكبدية والإيدز والسل الرئوي، وفي حال اكتشاف حالات مرضية غير لائقة للعمل في هذا المجال يتم إبعادهم عن العمل ووضعهم على قائمة الممنوعين نظاما، حيث لا يسمح لهم بصرف هذه الشهادات من قبل أي مستوصف أو مستشفى مع المتابعة الدقيقة للمحال التابعة لهم للتأكد من عدم مزاولتهم العمل ورفع أسمائهم للجهات المختصة لمتابعتهم على مستوى المملكة، ومرونة هذا النظام وسهولة إجراءاته قادت إلى ضبط الشهادة الصحية من اتجاهين يتمثلان في دقة وصحة المعلومة لعدم تدخل العنصر البشري ووقف عملية تزوير البطاقات الصحية. يضاف إلى ذلك استحداث الأمانة لبرنامج المتابعة لإصدار تراخيص الحفر «الإصحاح البيئي»، حيث يهدف هذا البرنامج إلى القيام ببناء نظام متابعة تراخيص الحفر وذلك يتضمن ثلاث مراحل للمشروع، إذ يتم في المرحلة الأولى تحديد المتطلبات الإدارية والنظام وتجميع البيانات المتوفرة والمستخدمة والضرورية وتحليل نتائج دراسة مسح الاجتماعات والبيانات، والمرحلة الثانية تكون بتعميم النظام ووضع استراتيجية بناء النظام، وأخيرا مرحلة التنفيذ. • مشاريع إنشاء الحدائق والساحات البلدية ماذا عنه؟ الأمانة تنفذ خلال الفترة الحالية متنزه الأحساء العام الذي يقع على مساحة تقدر بنحو 500 ألف متر مربع على الطريق الدائري الداخلي لمدينتي الهفوفوالمبرز، ويعد هذا المتنزه من أكبر المتنزهات في المنطقة الشرقية، وقد تم الانتهاء من جزء كبير من أعمال إنشاء المتنزه الذي يحوي ساحات ألعاب للأطفال وملاعب رياضية متعددة وبحيرة مائية ضخمة ونافورة تفاعلية تعد من أكبر النوافير على مستوى الخليج. • التوجه الاستثماري للتطوير السياحي والعمراني في اتجاه شاطئ العقير، ماذا عنه؟ شاطئ العقير يعد من أهم المرافق التي حرصت أمانة الأحساء على تطويرها وذلك بتوفير البنية التحتية له وبناء بعض المرافق العامة خدمة للمواطنين، وقد أخذ شاطئ العقير حيزا كبيرا من الاهتمام وفق جزءين، بحيث يتمثل الجزء الأول في عقير الشراكة على مساحة 100 مليون متر مربع، وهو يحكي شراكة الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية يمثلها في ذلك أمانة الأحساء في تنفيذ مشروع العقير السياحي، وهو الذي سبق أن اعتمد من لدن المقام السامي بمسمى شركة العقير السياحية، وهذا سيعكس مشروعا على مستوى مؤثر جدا للأحساء بما يعطي مردودا اقتصاديا عاليا يؤثر في الحركة الاقتصادية على المنطقة الشرقية أو من الممكن على مستوى المملكة عموما؛ لأنه سينطلق بمعايير على مستوى عالمي وسيرى النور في القريب العاجل. أما الجزء الآخر الخاص بالمنطقة العامة على مساحة تصل إلى 14 كيلو مترا فتمت تهيئته لاستقبال العامة من الناس من خلال توفير الجلسات العائلية والخدمات للمتنزهين. بالإضافة إلى مضامير المشاة على مساحة تصل إلى سبعة كيلو مترات مدعمة بالمسطحات الخضراء والأرصفة، إضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى. • هنالك منازل تقع ضمن الطريق الدائري أشعر ملاكها بمراجعة الأمانة وإيداع المستندات الرسمية وصك الملكية، وحتى هذه الفترة لم يتم ما ينبئ عن مصداقية ذلك ولا كيفيه التثمين ومقدار القيمة المتوقعة للمتر، ما الحقيقة في ذلك؟ مشروع نزع الملكيات يسير وفق برنامج مخصص له ووصل لمراحل متقدمة، وفي الفترة الحالية يتم العمل على استكمال الإجراءات المرحلية المتعددة للمشروع وتم الرفع لمقام الوزارة لاستكمال الإجراءات، حيث تم الرفع لأكثر من 200 منزل ونحن في انتظار الرد وهذا الأمر فيما يخص مدينة الهفوف، أما مدينة المبرز فلم يتم اعتماد المشروع بعد وهناك دراسات وتنفيذ عدد من الجوانب والمراحل فيما يخص هذا المشروع. • أعدتم في الأمانة إنشاء سوق القيصرية التاريخية، فمتى تستكملون ذلك؟ مشروع إعادة إنشاء سوق القيصرية روعي فيها استخدام مواد الإنشاء نفسها التي شيدت بها السوق سابقا مثل الأخشاب والحجارة، ويحوي السوق 436 محلا تجاريا على مساحة تقدر بنحو 6500 متر مربع، بينما تصل تكلفة المشروع إلى 16 مليون ريال، والأمانة حريصة على استكمال إنشاء السوق وفق الآليات والخطط المعدة لذلك ليعاد افتتاحه خلال العام الحالي، وسينتهي العمل في المشروع برمته خلال ثلاثة أشهر.