أوردت مجلة «ذي نيو ساينتيست» الأمريكية في عددها الصادر أمس الأول، أن وكالة البحوث التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، حصلت على كل ما يلزم لتنفيذ مشروع إنشاء غواصة طائرة تكنولوجيا. وأعلنت الوكالة للمرة الأولى، عن بدء العمل لإعداد مشروع الطائرة الصغيرة، التي تستطيع الغوص في المياه للوصول إلى الهدف المطلوب تدميره في الخفاء، في أكتوبر 2008. وتتمثل المشكلة الرئيسة التي تواجه مصممي الغواصة الطائرة، في كيفية الجمع بين الخفة اللازمة للطائرة ومتانة الجسم الذي تحتاجه الغواصة لمقاومة ضغط الماء. وبغية حل هذه المعضلة، درس المهندسون الأمريكيون جميع المشاريع المماثلة السابقة. وكان المهندس السوفيتي بوريس أوشاكوف أول من أعد مشروع الطائرة التي تستطيع الهبوط على سطح الماء، ثم تغوص في المياه، في عام 1934. وكان يفترض أن يكون بمقدور هذه الطائرة مهاجمة السفن الحربية المعادية على نحو فجائي. ولأن تجسيد هذه الفكرة أمر صعب جدا، فإن الاتحاد السوفيتي، وقتها، تخلى عنها. وقالت المجلة الأمريكية: إن التكنولوجيا الحديثة تتيح نقل هذا المشروع من عالم الخيال إلى أرض الواقع. بيد أن الخبير العسكري الروسي أناتولي تسيغانوك، لا يرى مبررا لصناعة ما يريد الأمريكيون صنعه، موضحا في حديث مع صحيفة «غازيتا» الروسية أن التقنيات العصرية تستطيع اكتشاف هذا الجهاز بسرعة ومن ثم تعطيله، لهذا ليس هناك مبررا لتنفيذه، لاسيما وأن هناك آليات عسكرية أخرى تقدر على تحقيق المهمات المقرر طرحها على الغواصة الطائرة بنجاح.