حلقت مقاتلة الجيل الخامس الروسية «ت 50» في رحلتها التجريبية الثانية في 12 فبراير، فيما كانت هذه الطائرة قد أكملت رحلتها التجريبية الأولى في 29 يناير 2010. ويشار إلى أن الطائرة الشبح الروسية «ت 50» لا تشبه أية طائرة روسية أخرى ولا مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية المسماة ب «ف 22 أ» أو «رابتور»، وأن هذه الطائرة تتميز على نظيرتها الشبح الأمريكية. وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيقولاي ماكاروف في تصريح صحافي له في 11 فبراير، إن أهم ما يميز «ت 50»، هو أنها طائرة تكاد تجاري الإنسان في الذكاء. وأوضحت صحيفة «أزفستيا» أن هذه الطائرة قادرة على قراءة كميات هائلة من البيانات والمعلومات واستخلاص ما يفيد قائدها الذي لا يستطيع استيعاب هذه المعلومات لو انهالت عليه مباشرة. وأضاف الجنرال ماكاروف أن مقاتلة الجيل الخامس الروسية ستكون أرخص سعرا من رصيفتها الأمريكية. وذكرت صحيفة «غازيتا» أن روسيا بدأت العمل في تصنيع طائرة المستقبل في ثمانينيات القرن الماضي، لكن رياح التغيير التي عصفت بروسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة حينذاك أوقفت العمل في هذا المشروع. ومن هنا ، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية أحرزت قصب السبق في إطلاق مقاتلة الجيل الخامس في عام 1990. واستأنفت روسيا العمل في مشروع طائرة المستقبل في عام 2002. ويقول أحد العاملين في شركة «سوخوي»، التي فازت بعقد تصنيع الطائرة الشبح الروسية إنه جرى اختبار بعض مكونات طائرة «ت 50» على طائرات «سوخوي 27» و»سوخوي 30» وأيضا «سوخوي 47»، وهي الطائرة التي لم يكتمل بناؤها وأوقفت الشركة العمل بمشروعها بعد أن وجدها الخبراء غير مناسبة للقوات الجوية الروسية. وطائرة «ت 50» أول طائرة عسكرية أتم مصنعوها هندستها تصميما وتنفيذا على شاشة الكمبيوتر لا على الورق. ولا توجد رسوم بيانية لها على الورق، فهناك صور إلكترونية سلمها المصممون إلى من جسدوها في شيء ملموس في المصنع. وعلمت صحيفة «غازيتا» أن المحرك الذي تعمل به طائرة «ت 50» الآن، نسخة مطورة لمحرك «سوخوي 27». وقد أنجز العاملون في مصنعين روسيين مصنع «ساليوت» الواقع في موسكو ومصنع «ساتورن» الواقع في مدينة كراسنودار هندسة المحرك الخاص بطائرة «ت 50» تصميما، إلا أن وزارة الدفاع الروسية لم تتخذ قرارها بشأن محرك مقاتلة الجيل الخامس بعد.