لم نلتق منذ 10 سنوات إلا لماما، وفي مواقف لا بد أن نلتقي بها قصرا، لم أكن ألومه على أي شيء، ولم يكن هو يكن لي عتبا على أي شيء، فقط افترقنا، وذهب كل منا في طريقه، وقبل يومين، وبعد غياب طويل فاجأني برسالة استعاد فيها لغته المعجونة بالحرقة والمرارة والمفردات المتشبثة ببهاء اللغة ودهشة الاختراقات، هذه الرسالة التي لا أدري في أي طقس كتبها، أغرتني أن أنشرها هنا لا لشيء، ولكن لكي أتذكر أن 10 سنوات قد مرت فعلا، وفيها يقول: أيها العزيز، ها أنا جئت، زمن طويل مر وأنا أبحث عنك وعن نفسي، كانت كل الطرق تؤدي إلى ما لا نهاية، كان الطريق ينتهي ولكننا لا نصل إلى أي مكان، كنت كل مرة في حال، مرة في الجزء الفارغ من الكأس ومرة أخرى في الجزء الممتلئ، ولكنني في الحالتين لست أنا، كنت كائنا مشوها من الداخل والخارج، ولكنه قادر على الحياة بمقاييس الحياة نفسها، اليوم استعدت كل السنوات العشر مرة واحدة وتذكرت أنك تقول لي دائما، الحياة نسبية والسعادة نسبية والنجاح نسبي، الآن آمنت بما قلت، ولكن كأن شيئا لم أستوعبه طوال هذه الفترة، لماذا عندما تخذلنا أحلامنا نوغل دائما في أعماق البؤس ونرفض جسارة الحياة، لماذا نرضى بالقليل والأكثر متاح لنا.. لماذا ننكسر ونحن لم نبدأ بعد. صديقي العزيز هذه رسالتي الأولى، أرسلها لك تيمنا برسائل صديق كاتبكم صالح الطريقي، لعلها تكون بداية الطريق.. بوابة الأمل.. نافذة الغد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة