لقاء قلت لها :- كفى كذباً لهذا القلب المتعب – وأشرت بأصبعي إلى قلبي - ... قالت :- ليكن هذا القلب المتعب كريماً ... متسامحا ... صمت لحظات كانت عمراً من التردد .... قلت :- كنت كريماً فلم أعرف سوى الأوغاد ... وكنت متسامحاً حتى فقدت كبريائي !... قالت :- لم أكن جاهلة بك ... ها أنا عدت ... فلماذا لا تعود ؟!... قلت :- إن كنتِ عدتِ فأنا لم أبرح مكاني ... فكيف يعود الذي لم يرحل ... ابتسمت بزهو كما كان طبعها ... وقالت :- لننسى ما ماضى ونبدأ من جديد.. هل اتفقنا ؟!... نظرت لها خلف دمعة تكاد أن تتنفس في عيني... وقلت :- وكم بقي من العمر حتى نبدأ من جديد.. وقبل أن تقول حرفاً أكملت :- لن يضيع عمري ... وأنا ما زلت أسطر حياتي في الصفحة الأولى ... أكثير على قلبي أن يقلب الصفحة الأولى ؟!... ذهلت بما قلت ، ورحلت عنها، ودون أن ألتفت خلفي قلت :- لأول مرة أملك الجرأة وأرحل عن مكاني !.... غرور سألت صديقي :- أتحبها ؟!.... أجابني :- لا ... سألته مرة أخرى :- لماذا إذن تكثر الحديث عنها ؟!... أجابني :- لأنها الأنثى الأولى في حياتي التي تركتني ولم أتركها !.... رسائل حين افترقنا أرسلت لها مئات الرسائل ولم يأتِ منها رداً واحداً ... وحين أرسلت لها هذه الرسالة " أنا هنا ... كما كنت ... لم أستطع أن أتحرك خطوة واحدة بعد فراقنا " .... ردت برسالة " لو أنك ألتفت خلفك لوجدتني ، لم أخطو خطوة واحدة بعد فراقنا !... " . كلٌ يبكي على ليلاه !.... قال لي صديقي السياسي :- لكي تعيش بسلام ، لا بد أن تتعلم الكتابة على الهواء ، فهناك أمور كثيرة في هذه الحياة ، لا بد أن تكتب على الهواء .... قلت له :- صدقت ... فالهواء هو من مسح دمعتي حين رحلت ، بعدما عصتني أناملي ... بكاء حين قررت الفراق قالت لي :- لا تبكِ ... فغيري كثيرات .... قلت :- المشكلة إني أبكي الكثيرات فيك !.....