على كثرة من عرفت من الأدباء، وكثرة ما قرأت من السير الذاتية لم أقف على من كتب عن مسيرة حياته مثلما يفعل معالي الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وضمنها سلسلة مؤلفه: وسم على أديم الزمن «لمحات من الذكريات» والذي صدر منها مؤخراً الجزء السابع عشر المشتمل لحياة الدكتور الشيخ الخويطر عندما كان يعمل وكيلاً لجامعة الملك سعود، وبين ما حدث في عام 1381-1387ه. وفي المقدمة يقول الشيخ الدكتور عبد العزيز الخويطر: هذا الجزء نسقه مثل نسق الأجزاء السابقة: يسجل بعض الأمور، ويحللها أو يعلق عليها، أو يقدم لها، أو يستطرد منها إلى ما يؤمل أن يأتي بفائدة، إما بإضافة علم، أو تصحيح حقيقة، أو رصد لتاريخ، أو وصف لحالة، ويكون الهدف أحياناً التنويع، وإبعاد الملل. في هذا الجزء حوادث جديدة في طبيعتها، ولكنها لا تخلو من شبه بحوادث سابقة، إلا أن لها ما يميزها تاريخا، أو ظرفا، أو محيطا، أو أن تكون ميزتها فيما جرت إليه، أو أوصلت سببه بأمر آخر، أو أوحت بأمر ما، وفي بعض جوانب هذا الجزء حديث عن بعض الأشخاص، وما تميزوا به فيما قاموا به، أو أبدوه، أو اقترحوه. وهذا الجزء ينقسم إلى قسمين: الأول منه سار على الطريقة التي اتبعت في الأجزاء السابقة، في مراعاتها لتسلسل تاريخ الحوادث ما أمكن ذلك، إلا ما أوجبه الاستطراد، أو أوجبه الإيضاح، طلبا للفائدة. والثاني من هذين القسمين خطابات حوت معلومات مفيدة وموثقة، أكملت الصورة لتلك الحقبة، وهي تعضد، بطريق أو آخر، ما جاء في القسم الأول من هذا الجزء من معلومات، وميزتها أنها تنطق بلسان الحق فيما تحدثت عنه، حررها كاتبوها عما عبرت عنه، فهي طبعية، ابنة ذاك الزمن، وتكمل جوانب مما جاء في القسم الأول، وتؤكد بعض ما ورد به، وتوضحه، وتحدد معالمه، وتكشف عن بعض ما لم أدون من الملاحظات الكافية، ويمكن بهذا أن توصف بأنها الجانب المؤكد الموثق لبعض ما سبق، أو ما سوف يلحق مما يلمس بعض ما رصد. من بين ما أبرزته هذه الوثائق عاطقة بعض المدرسين المتعاقدين تجاه جامعتهم التي ساهموا في إنشائها، ومدى اعتزازهم بسيرها، وما وصلت إليه من منزلة، وما حققته من مراكز في عقد الجامعات العربية. وهؤلاء ثقاة ولهم مقامهم في الحقل العلمي، وقد عرفوها جيداً وخبروا غيرها، وبالمقارنة رجحت عندهم، وتمسك بها بعض هؤلاء البارزين في حقل تخصصهم، ولم يتركوها إلا إلى الدار الآخرة، أو فرضت عليهم صحتهم أن يستريحوا، مجترين ذكريات عطرة عن مستوى ساهموا فيه مساهمة فعالة، وأثرهم في تقدمه ورقيه واضح. وبقوا يشيدون بما تمتعوا به أثناء عملهم في المملكة من أمان وإعزاز، ومن إعطائهم حقهم وافيا من أناس قدروا مقامهم العلمي». إلى أن يقول: وفي هذا الجزء، مثل ما ورد في غيره، صور فوتوغرافية، اخترتها لتكون ناطقة بلسان ذرب، وحجة قوية فيما وردت عنه. وما توحي به لا حدود لدلالته، وهذا يجعلها تحتل مكاناً بارزاً في الأهمية تستحقه، وإذا وفقت بناظر إليها نابه متمعن، ذي صبر وجلد، فسوف يخرج منها بما لا يخرج به من يمر عليها بنظره مر الكرام». تحية لمعالي الشيخ الدكتور على ما قدم للقارئ من علم نافع والشكر على إهدائه الكريم. ولكني أجدها مناسبة لتصحيح المعلومة التي ذكرها الدكتور أنور أبو العلا فيما نشر بجريدة «الرياض» يوم السبت 14/7/1431ه : بأن الدكتور الخويطر أول سعودي يحصل على الدكتوراه، بينما الواقع هو أن الدكتور فاضل القباني وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية هو أول سعودي حصل على الدكتوراه، وهذا لمجرد تصحيح التاريخ. آية: قال الله تعالى: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحرم النار على كل قريب هين لين سهل». شعر نابض: وأجدب أرض بالرجولة بقعة يضام الفتى فيها ولا يتكلم فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة