أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، أن المملكة تسير بخطوات ثابتة لمستقبل زاهر بإذن الله، وتمنى الملك عبد الله بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها -لدى استقباله الملحق السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد بن عبد الله العيسى ومجموعة من الطالبات والطلاب المبتعثات والمبتعثين للدراسات العليا في جامعات واشنطن- للمبتعثات والمبتعثين دوام التقدم والنجاح. وأضاف في كلمته «بارك الله فيكم.. شكرا لكم يا إخوان، بلدكم ولله الحمد أبشركم أنها بخير، وأبشركم أنها تأمل فيكم كل الخير، بلدكم الآن مستقبلها إن شاء الله زاهر، وهي في عازة لكل طالب منكم. أرجوكم أن تحافظوا على هذه السمعة الطيبة التي أنتم الآن كاسبينها في كل دول العالم، أرجوكم أن تحافظوا عليها لأنكم كما قال الأخ سفراء للمملكة العربية السعودية، سفراء لوطنكم. وأضاف ولله الحمد وطنكم يمشي بخطى ثابتة لمستقبل زاهر إن شاء الله، والخافي أعظم». وخاطب خادم الحرمين الشريفين الطالبات والطلاب المبتعثين «سأقول لكم كلمة قلتها ستضحككم جميعا؛ كنا في مجلس الوزراء وقلت لهم.. أدعوا للذي أنا سأقوله، قالوا وما هو؟ قلت.. قولوا الله يطول عمره.. قالوا الله يطول عمره. من هو هذا؟ قلت قولوا الله يطول عمره.. قالوا الله يطول عمره. من هو.. قلت البترول. لماذا؟ هذه ما قلتها إلا يوم ابتدأوا ينقبون عن ما في الأرض وأوقفتهم عن التنقيب كله، قلت ما دام البترول ولله الحمد فيه، وهذا الذي أقول أنه الله يطول عمره، خلوا خزائن الأرض فيها لأبنائنا وأبناء أبنائنا وترثنا إن شاء الله. وبلادكم ولله الحمد غنية بهذه كلها». وزاد «أرجو لكم التوفيق وأنتم إن شاء الله مستقبلكم زاهر وأمامكم آمال أمتكم وشعبكم وإن شاء الله ما أشوف منكم إلا كل خير وشكرا لكم». وحمل خادم الحرمين الشريفين الطالبات والطلاب تحياته وتمنياته بالتوفيق والنجاح لجميع أبنائه وبناته المبتعثين، راجيا أن يراهم جميعا قريبا في أرض الوطن يحملون شعلة العلم ويشاركون في النهضة والبناء، وكان خادم الحرمين الشريفين التقى في مقر إقامته في واشنطن أمس الأول، الطالبات والطلاب المبتعثين في عدد من التخصصات الطبية والعلمية. وفي بداية اللقاء، ألقى الملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبدالله العيسى كلمة أعرب فيها عن سرور الجميع بلقاء خادم الحرمين الشريفين وشكرهم الجزيل له أيده الله على استقباله لهم، وأوضح أن عدد المبتعثات والمبتعثين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاوز الآن 30 ألفا، مشيرا إلى أنه تم إلحاق حوالي ثلاثة آلاف وسبعمائة مبتعثة ومبتعث قبل حوالي ثلاثة أسابيع بعد لفتة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بإلحاق الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص بالبعثات الرسمية. وبين أن المبتعثات والمبتعثين منتشرون في جميع الولاياتالأمريكية في الجامعات المميزة. من جهتها، أكدت الطبيبة المبتعثة ملاك الثقفي في كلمة ألقتها أمام خادم الحرمين الشريفين نيابة عن الطبيبات والأطباء المبتعثين للدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أعربت فيها عن شكر الجميع للملك المفدى على ما يجدونه من رعاية واهتمام من قبله -أيده الله- وأكدت حرص الجميع على العودة إلى أرض الوطن بإذن الله مسلحين بالعلم النافع للوطن والمواطنين. من جهته، نوه المبتعث عضوان بن محمد الأحمري في كلمة ألقاها نيابة عن المبتعثات والمبتعثين الذين التحقوا بالبعثة، بلفتة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بإلحاقهم بالبرنامج بعد أن كانوا يدرسون على حسابهم الخاص، وثمن ما يجده المبتعثون من متابعة من سفارة خادم الحرمين الشريفين ومن الملحقية الثقافية، مشيرا إلى أن المبتعثين لديهم أقوى وأفضل تأمين طبي في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعبر عن شكر وتقدير جميع الطالبات والطلاب لخادم الحرمين الشريفين على حرصه ورعايته الأبوية لهم، مؤكدا أنهم يعدون أنفسهم سفراء للمملكة يخدمونها خلال دراستهم، وعند عودتهم إليها بمشيئة الله يشاركون في بناء نهضتها تحت رعاية الملك. كما ألقى الطالب عبد العزيز بن أحمد التويجري كلمة نوه فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين؛ سواء على صعيد الوطن أو على صعيد الأمة، وأكد اعتزاز الجميع بوطنهم وبقيادتهم الحكيمة، داعيا الله أن يحقق آمال الأمة بخادم الحرمين الشريفين وأن يمد في عمره، حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير. ووصل أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مدينة الدارالبيضاء في المملكة المغربية قادما من واشنطن، بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية، وزيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي التقى فيها الرئيس باراك أوباما. وكان في لقاء الملك في مطار محمد الخامس الدولي رئيس مجلس النواب المغربي عبدالواحد الراضي، صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، كما كان في لقاء خادم الحرمين الشريفين، والي الدارالبيضاء الكبرى محمد حلب، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر وكبار المسؤولين في المغرب من مدنيين وعسكريين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب. ووصل في معية خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الله بن عبدالعزيز، صاحب السمو الملكي الأمير مشهور بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الشيخ مشعل العبد الله الرشيد، رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد العزيز التويجري، رئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان، مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية الدكتور فهد العبد الجبار، نائب رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالرحمن العيسى، وقائد الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي. وفي وقت سابق، غادر خادم الحرمين الشريفين واشنطن في ختام زيارة للولايات المتحدةالأمريكية استمرت أربعة أيام أجرى خلالها محادثات مع الرئيس باراك أوباما خلال اجتماعهما في البيت الأبيض. وكان في وداع الملك لدى مغادرته مطار قاعدة أندروز الجوية صاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن سعد، كما كان في وداعه عدد من المسؤولين الأمريكيين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير وأعضاء القنصليات والملحقيات وأعضاء السفارة والمكاتب السعودية الملحقة بالسفارة، وغادر في معية خادم الحرمين الشريفين أعضاء الوفد الرسمي.