أنهى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة التقى خلالها الرئيس الأميركي بارك أوباما ومسؤولين أميركيين، إذ وصل أمس إلى مدينة الدارالبيضاء بالمملكة المغربية الشقيقة قادماً من واشنطن.وشدد خادم الحرمين خلال استقباله مبتعثين سعوديين في أميركا على أن المملكة بخير، وقال: «بلدكم ولله الحمد أبشركم أنها بخير، وأبشركم أنها تأمل فيكم كل الخير، بلدكم الآن مستقبلها ان شاء الله زاهر، وهي في حاجة لكل طالب منكم». وكان في استقبال الملك عبدالله في مطار محمد الخامس الدولي رئيس مجلس النواب المغربي عبدالواحد الراضي ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز والأمير فيصل بن فهد بن مقرن. كما كان في استقباله والي الدارالبيضاء الكبرى محمد حلب وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر وكبار المسؤولين في المغرب من مدنيين وعسكريين وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب. وكان خادم الحرمين استقبل أول من أمس في مقر إقامته بواشنطن الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة الدكتور محمد بن عبدالله العيسى ومجموعة من الطلاب والطالبات المبتعثين والمبتعثات للدراسات العليا في جامعات واشنطن في عدد من التخصصات الطبية والعلمية. وفي بداية الاستقبال ألقى الملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبدالله العيسى كلمة أعرب فيها عن سرور الجميع بلقاء خادم الحرمين الشريفين وشكرهم الجزيل له على استقباله لهم وأوضح أن عدد المبتعثين والمبتعثات إلى الولاياتالمتحدة تجاوز الآن ثلاثين ألفاً، مشيراً إلى أنه تم إلحاق حوالى 3700 مبتعث ومبتعثة قبل حوالى ثلاثة أسابيع بعد لفتة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بإلحاق الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص بالبعثات الرسمية. عقب ذلك ألقت الطبيبة المبتعثة ملاك الثقفي كلمة نيابة عن الأطباء والطبيبات المبتعثين للدراسة في الولاياتالمتحدة، أعربت فيها عن شكر الجميع للملك على ما يجدونه من رعاية واهتمام من قبله وأكدت حرص الجميع على العودة إلى أرض الوطن بإذن الله مسلحين بالعلم النافع للوطن والمواطنين. ثم ألقى المبتعث عضوان بن محمد الأحمري كلمة نيابة عن زملائه المبتعثين والمبتعثات الذين التحقوا بالبعثة بعد لفتة خادم الحرمين الشريفين الكريمة بإلحاقهم بها بعد أن كانوا يدرسون على حسابهم الخاص. ونوه في كلمته بما يجده المبتعثون من متابعة من سفارة خادم الحرمين الشريفين ومن الملحقية الثقافية، مشيراً إلى أن المبتعثين لديهم أقوى وأفضل تأمين طبي في الولاياتالمتحدة. وعبر عن شكر وتقدير جميع الطلاب والطالبات لخادم الحرمين الشريفين على حرصه ورعايته الأبوية لهم، مؤكداً أنهم يعدون أنفسهم سفراء للمملكة يخدمونها خلال دراستهم، وعند عودتهم إليها بمشيئة الله يشاركون في بناء نهضتها تحت رعاية الملك المفدى حفظه الله. بعد ذلك ألقى الطالب عبدالعزيز بن أحمد التويجري كلمة نوه فيها بجهود خادم الحرمين الشريفين سواء على صعيد الوطن أم على صعيد الأمة. وأكد اعتزاز الجميع بوطنهم وبقيادتهم الحكيمة، داعياً الله أن يحقق آمال الأمة بخادم الحرمين الشريفين وأن يمد في عمره. أثر ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن شكره للجميع، وقال: «بارك الله فيكم .. شكراً لكم يا إخوان، بلدكم ولله الحمد أبشركم أنها بخير، وأبشركم أنها تأمل فيكم كل الخير، بلدكم الآن مستقبلها ان شاء الله زاهر، وهي في حاجة لكل طالب منكم». وأضاف: «أرجوكم أن تحافظوا على هذه السمعة الطيبة التي أنتم الآن كاسبينها في كل دول العالم، أرجوكم أن تحافظوا عليها لأنكم كما قال الأخ سفراء للمملكة العربية السعودية، سفراء لوطنكم. ولله الحمد وطنكم يمشي بخطى ثابتة لمستقبل زاهر ان شاء الله، والخافي أعظم». وزاد: «سأقول لكم كلمة قلتها ستضحككم جميعاً كنا في مجلس الوزراء وقلت لهم.. ادعوا للذي أنا سأقوله. قالوا وما هو؟ قلت ... قولوا الله يطول عمره ... قالوا الله يطول عمره. من هو هذا ؟ قلت قولوا الله يطول عمره ... قالوا الله يطول عمره. من هو .. قلت البترول. لماذا؟ هذه ما قلتها إلا يوم ابتدأوا ينقبون عن ما في الأرض وأوقفتهم عن التنقيب كله، قلت مادام البترول ولله الحمد فيه، وهذا الذي أقول انه الله يطول عمره، خلوا خزائن الأرض فيها لأبنائنا وأبناء أبنائنا وترثتنا ان شاء الله. وبلادكم ولله الحمد غنية بهذه كلها. أرجو لكم التوفيق وأنتم ان شاء الله مستقبلكم زاهر وأمامكم آمال أمتكم وشعبكم وان شاء الله ما أشوف منكم إلى كل خير وشكراً لكم». وحمل خادم الحرمين الشريفين الطلاب والطالبات تحياته وتمنياته بالتوفيق والنجاح لجميع أبنائه وبناته المبتعثين راجياً أن يراهم جميعاً قريباً في أرض الوطن يحملون شعلة العلم ويشاركون في النهضة والبناء. بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية باسم المبتعثين والمبتعثات في الولاياتالمتحدة تشرف بتسليمها الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة. حضر الاستقبال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.