أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن أجهزة الأمن تمكنت خلال اليومين الماضيين من القبض على مجموعة متورطة بالهجوم الذي استهدف مبنى الأمن السياسي «المخابرات» في عدن السبت الماضي وأسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم 7 عسكريين برتب مختلفة. ونقلت الوزارة عن مصادر أمنية قولها «تمت مداهمة أحد المنازل في عدن خلال اجتماع لعناصر يشتبه بعلاقتهم بالقاعدة والقبض على كل من كانوا في الاجتماع». وقالت المصادر إن عناصر كانوا قد شاركوا في «الجريمة الإرهابية» التي استهدفت مبنى الأمن السياسي وأودت بحياة 11 شخصاً بينهم 3 نساء وطفل، بالإضافة إلى تورطهم في عمليات إرهابية أخرى من بينها سرقة البنك العربي العام الماضي. وفي حين لم تشر الوزارة إلى عدد المعتقلين كان مصدر أمني أبلغ يونايتد برس إنترناشونال أن عددهم 25 شخصا بينهم امرأة. وأضافت المصادر الأمنية أن عملية القبض «جاءت على ضوء الاعترافات التي أدلى بها الإرهابي غودل ناجي الذي ألقي القبض عليه الأحد الماضي». وأضافت أن غودل كان قد ظهر بجانب القيادي في تنظيم القاعدة محمد عمير الكلوي في أحد مقاطع الفيديو على شاشة إحدى الفضائيات في ديسمبر الماضي مهددا ومتوعدا بالانتقام لقتلى الغارة الجوية على المركز التدريبي لتنظيم القاعدة قي المحفد في أبين شرق اليمن. وقالت المصادر إن غودل ناجي أدلى باعترافات مهمة خطيرة مكنت أجهزة الأمن من القبض على عدد من العناصر الإرهابية في حملات مداهمة لعدد من المنازل خلال اليومين الماضيين. وأشارت إلى ضبط وسائل مختلفة كانوا يستخدمونها في عملياتهم الإرهابية بما في ذلك السيارة التي استخدموها في عملية السطو على مبنى البنك العربي في عدن. وكانت أسبوعية «الأمناء» المقربة من «الحراك الجنوبي» قد شككت أن يكون غودل ناجي هو من قاد الهجوم على مقر المخابرات وأكدت بأنه متهم بقضايا سابقة منها سرقة البنك العربي في مدينة عدن، وتم اعتقاله بسهولة عندما كان هو وزوجته في زيارة لأحد أقاربه.