شهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس الأول، حفل تخريج دورات متدربين من معهد حرس الحدود في الرياض بينهم 709 متدربين بينهم مجموعة من منسوبي قطاعات وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الوطني ورجال أمن من دولة قطر في ميدان رماية حرس الحدود. وأكد مدير عام حرس الحدود اللواء ركن زميم السواط أن جهاز حرس الحدود يحظى بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وإشراف مباشر ومتابعة دقيقة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وشدد السواط على أن «الأحداث الجارية تستلزم منا الاستفادة من مسرح العمليات والخروج منها بتقييم شامل لمستوى تعامل دوريات ومنسوبي حرس الحدود مع تلك الأحداث سواء كانت إيجابية فيتم تعزيزها والتأكيد عليها أو سلبية فتتم معالجتها وتلافيها بالتجهيزات، ومن تلك الأحداث ما شهده الحد الجنوبي مما أكسب حرس الحدود خبرة تضاف إلى خبراتهم». وثمن مدير عام حرس الحدود مشاركة الأمير محمد بن نايف الخريجين فرحتهم، مشيرا إلى أن «مهمة إعداد الرجال وصقلهم تمثل إحدى الأولويات التي تحظى بدعم واهتمام مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وحرس الحدود يعمل في ضوء هذه التوجيهات والدعم المتواصل عبر منظومة التدريب لتأهيل الضباط والأفراد ليكونوا قوة أمام كل من يحاول العبث ويريد بالوطن وأمنه سوءا». وأفاد السواط: «أن جهاز حرس الحدود استفاد من التقنية الحديثة لتسهيل المهمات كافة أبرزها الكاميرات الحرارية المتطورة وكذلك وسائل الاتصالات ما أسهم في تقليص تعرض دوريات حرس الحدود لنيران المتسللين المتسلحين». وخاطب مدير عام حرس الحدود الخريجين بالقول: «أوصيكم ونفسي بتقوى الله والوفاء بالعهد والقسم الذي سبقكم إليه الآباء والأجداد وأن تعوا وتدركوا أن أمانة الرباط التي تحملونها كبيرة وأجرها عند الله عظيم». وأطلق الأمير محمد بن نايف مقر قوة أمن الحدود الخاصة، ووقف على فرضية لمحاولة اختراق حدودية نفذها متسللون وتصدى لها رجال حرس الحدود من الخريجين، وسبق تنفيذ الفرضية تقديم شرح عن المراحل والخطط التكتيكية بواسطة المجسم الميداني وشاشات العرض. واستمع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إلى تفاصيل الفرضية من القيادات الميدانية، إذ حاكت وقائعها أحداث الحد الجنوبي واطلع على المعرض المصاحب لبرنامج الحفل. واستعرض خريجون مهاراتهم في الرماية على الأهداف المتحركة والثابتة ومهارات الدفاع عن النفس وبعض المهمات المناطة برجال الحرس والاستعراض بالأسلحة المختلفة، إضافة إلى تشكيلهم لوحة سيف الأمن. من جانبه، قال قائد معهد حرس الحدود في الرياض العميد سعود الثبيتي: «أمضى المتدربون عدة أشهر في ميدان الشرف والعز وفق مسار تدريبي علمي وعملي»، لافتا إلى أن الدورات الجديدة شملت دورة لقصاصي الأثر ، وأخرى لأمن الحدود لتأهيل ضباط يتمكنون من الالتحاق بدورة كلية القيادة أو الأركان حرب من بينهم ضباط من دول الخليج وقناصة. وثمن الثبيتي دعم القيادة الذي أسهم في تعزيز القطاع بخبرات وتطوير قدرات رجال حرس الحدود وابتعاث ضباط وأفراد حرس الحدود خارج المملكة للحصول على مؤهلات ودراسات وتخصصات تخدم جهاز حرس الحدود، مؤكدا «وضع خطط مستقبلية تدعم التدريب على رأس العمل والتدريب عن بعد لأداء المهمات بكل اقتدار». وكانت التجربة الفرضية شهدت تنفيذ عمليات من أبرزها الرماية بالذخيرة الحية وحفر الخنادق والمطاردة عبر الكثبان الرملية والجبال والدفاع عن النفس وذلك في ميدان الرماية. وانطلق العرض بشرح من المقدم الركن عبدالله سعيد الشهري عن كيفية تعايش المتدربين مع العمل الميداني وكيفية مواجهة أي حالات تسلل من قبل عناصر مسلحة.