دفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية البارحة ب 578 متدرباً إلى ميدان العمل في المنافذ الحدودية. ووقف الأمير محمد بن نايف على تجربتين فرضيتين لخريجي دورات معهد حرس الحدود في الرياض، الأولى تختص بصد هجوم على نقطة رقابة حدودية، وهي تهدف إلى تأهيل المتدربين للتعامل مع مواقف قد تواجههم في حياتهم العملية، فضلا عن تقديم فرصة واقعية لدعم المتدرب حيال ممارسته لعمله قبل مباشرته العمل ميدانيا. أما الفرضية الثانية فهي تختص باعتراض دخول سيارات من عدة مواقع على الحدود ووجود بعض تنظيمات مسلحة في الدولة المجاورة مدربة على القتال في المناطق الجبلية لتنفيذ أعمال إرهابية أو تخريبية ضد دولتنا، واعتماد تلك التنظيمات على تهريب المخدرات والأسلحة ومادة القات كأحد المصادر المالية لها، وانعدام السيطرة الأمنية على الشريط الحدودي للدولة المجاورة، واعتمدت الفرضية على تكثيف الدوريات واستخدام الكاميرات الحرارية لجعل فرص التهريب ضئيلة. وشاهد الأمير محمد بن نايف في ميدان الرماية التابع لحرس الحدود في جبل البرشاعة على طريق الدمام. نموذجا لخندق ميداني يتحصن فيه رجال حرس الحدود لدى تأدية واجبهم، إضافة إلى تطبيقات عملية لوسائل وطرق تتبع الأثر وكشفه تحاكي الواقع الميداني في مناطق الحدود. وفي ميدان العمليات الخاصة بحرس الحدود، اطلع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على عروض قدمتها مجموعات حدودية من قوة أمن الحدود الخاصة شملت مهارات رماية التأسيس لمجموعة الاقتحام، وهي مهارات تدل على ثقة الرامي بنفسه وتزيد من دقة الرماية في مواجهة العدو، كما استعرض أفراد القوة مهارات الرماية الأمامية، الخلفية، الجانبية، والحرة، أظهر المتدربون مدى التوافق والتجانس بين مجموعات الرماية وما يتمتعون به من لياقة عالية ومرونة بالجسم والدقة في تصويب الهدف وإصابته، كما شاهد عرضا للتدريب في ميدان التكتيك الذي يعد من أصعب الميادين التي تتطلب من المتدرب جهداً كبيراً ولياقة بدنية عالية، ثم اطلع أخيرا على موقع افتراضي لمركز حدودي ومهارات قوة أمن الحدود الخاصة في عملية تحرير المحتجزين، استخدمت فيها الذخيرة الحية لتنفيذ الاقتحام. ووصف مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط تشريف الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تخرج طلبة معهد تدريب حرس الحدود، أنه محل اعتزاز وتقدير، مبينا أن طبيعة مهمات وأعمال حرس الحدود في المناطق الحدودية تتصف بالأعمال الميدانية التي تؤثر فيها طبيعة التضاريس والمناخ، مشيرا إلى أن حرس الحدود حريص على أن يكون التدريب متوافقا مع متطلبات أرض الواقع، فالتركيز على التدريب الميداني الذي يجسد ويحاكي مهمات وأعمال حرس الحدود. وكشف اللواء الركن السواط عن أن خطط وزارة الداخلية تمضي قدما في تنفيذ المشروع العملاق لتطوير حرس الحدود، حيث سيتم قريبا البدء في تنفيذ المشروع في المناطق الجنوبية.