صادق قاتل المقيم التشادي في حي المغيسلة وجميع المتورطين معه في المدينةالمنورة على أقوالهم رسميا في المحكمة العامة في المدينةالمنورة، بعد أن استطاعت الأجهزة الأمنية في المدينة الوصول إلى الجاني والمتورطين معه في وقت قياسي بعد الحادثة مباشرة. وكانت شرطة المدينةالمنورة تحفظت على ستة شبان من جنسيات مختلفة، تورط أحدهم في قتل مقيم تشادي في حي المغيسلة الأسبوع الماضي. («عكاظ» 19/6/1431ه). وبحسب مصادر أمنية، فإن فرقة من وحدة التحريات والبحث الجنائي توصلت إلى القاتل وعدد من معاونيه بعد الأحداث التي شهدها أحد شوارع حي المغيسلة، عندما أطلق مجهول النار من سلاحه الرشاش على عدد من الشبان فقتل أحدهم وأصاب آخر، ثم هرب بسيارته. وذكر شهود في الموقع أن المتهم ترجل من سيارته وفي يده سلاح رشاش، وأطلق دفعة من النيران في اتجاه خصومه فأسقط القتيل مضرجا في دمائه، فيما احتمى آخر بجدار مبنى وكان سببا في نجاته من الموت المحقق، رغم تعرضه لإصابات بليغة. وبحسب الشهود، فإن سكان الحي سمعوا دوي الطلقات النارية وخرجوا لاستطلاع الأمر، إلا أن الجاني استخدم سيارة في الهروب قبل أن يتم ضبطها في وقت لاحق قرب حي الأصيفرين (غربي المدينةالمنورة). وتولت شرطة المنطقة التحقيق والتحري في تفاصيل وظروف الحادثة، واحتجزت جثة القتيل في المستشفى لحين استكمال الإجراءات، فيما نقل المصاب للعلاج في مستشفى الملك فهد. وأسفرت الملاحقات والمتابعات الأمنية بإشراف مباشر من مدير شرطة المدينةالمنورة اللواء عوض السرحاني، عن ضبط عدد من المتهمين، كما تم التوصل إلى مطلق النار في وقت قياسي قصير، واعترف بفعلته، مبررا تصرفه بوجود خلاف مع خصومه الذين اعتدى عليهم. وأعلن بيان رسمي صادر من شرطة منطقة المدينةالمنورة عن توقيف مشتبه يرجح اشتراكه في شجار سابق، وأقر أنه تعرض للضرب عدة مرات من مجموعة شبابية أخرى، فقرر مع آخرين الانتقام لنفسه، وأحضر له أحد أصدقائه سلاحا ناريا هو ذات الأداة التي أطلق منها النار على القتيل. وبحسب المعلومات، فإن مطلق النار شاب عربي، كما تم التحفظ على ستة آخرين لهم علاقة بالحادثة. وكان المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي، قد أوضح في وقت سابق أن الجهات المختصة أحالت ملف الواقعة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.