أسدلت شعبة التحريات والبحث الجنائي بالمدينةالمنورة أمس، الستار على قضية استراحة حي المغيسلة التي راح ضحيتها شاب في العقد الثاني من العمر إلى جانب تعرض آخرين لإصابات بالغة، جميعهم من الجنسية التشادية، إثر إطلاق النار عليهم من سلاح رشاش، وذلك بعدما تم القبض على الجاني إلى جانب 6 آخرين يعتقد بأن لهم علاقة بالحادثة. وما إن تمكن المحققون من تحديد موقع إقامة الجاني، حتى طوقت قوة من شعبة التحريات والبحث الجنائي المسكن الذي يقيم فيه بحي الزراعة، فيما قاد مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي مفاوضات مع ذوي الجاني استمرت لساعات انتهت بأن سلم نفسه لرجال الأمن دون مقاومة. وعلمت "الوطن" أن الجاني البالغ من العمر21 عاما سعودي الجنسية، ويعد واحدا من أرباب السوابق. وكان قد أطلق سراحه قبل أشهر من السجن العام إثر إدانته بسرقة 190 ألف ريال، فيما عرف في أوساط أقرانه بلقب "السكرة". وأقر في محضر الاستجواب الأولي بأنه كان على خلاف مستمر مع المجني عليه، لينتهي ذلك الخلاف بمشاجرة وقعت قبل نحو شهر من الآن تعرض فيها الجاني للضرب المبرح من قبل المجني عليه. وإثر ذلك استنجد الجاني بعدد من أقرانه لمواجهة المجني عليه، مستعيرا سلاحا رشاشا من قبل أحد معارفه، وذلك قبل أن يتمكن من سرقة سيارة كانت متوقفة قبالة أحد المساكن، ليتجه بعدها إلى مقر الاستراحة التي شهدت الحادثة، ويبدأ في إطلاق 18 طلقة نارية من سلاح رشاش "كلاشنكوف"، وهو السلاح الذي تسبب في الإطاحة بغريمه وإصابة آخرين. وفيما يتعلق بالستة الآخرين الذين تم القبض عليهم في أعقاب الحادثة، فقد أقروا بمرافقتهم للجاني أثناء الحادثة، وكانوا على علم بنية الجاني. وكانت شرطة المدينةالمنورة قد أصدرت بيانا إعلاميا نسب إلى الناطق الإعلامي للمديرية العميد محسن الردادي، أشار فيه إلى أنه إثر وفاة شخص (21 سنة) وإصابة آخرين بحي المغيسلة، فقد تم القبض على شخص يشتبه باشتراكه في مضاربة سابقة. وبالتحقيق معه اعترف بأنه تعرض للضرب عدة مرات من قبل مجموعة أشخاص، وأنه أبلغ أصدقاءه بذلك، فقرروا الانتقام له. وأحضر أحد أصدقاء الجاني سلاحاً من نوع رشاش، واتجهوا إلى موقع تواجد الأشخاص الآخرين لغرض المضاربة.