أثار تأخير إنجاز مشروع الطريق الدائري الرابع في المنطقة الواقعة بين حيي العوالي وبطحاء قريش في مكةالمكرمة، جدلا بين أمانة العاصمة المقدسة ومديرية مصلحة المياه والصرف الصحي، إذ تحمل كل جهة مسؤولية التأخير للأخرى. وأوضح مدير إدارة الدراسات والإشراف في أمانة العاصمة المقدسة المهندس زهير سقاط أن أحد عوائق إنجاز المشروع؛ تأخر الانتهاء من مشروع تابع للإدارة العامة للمياه يعترض استكمال تنفيذ الأعمال. وقال سقاط «وبدراسة المشروع توجد عوائق أخرى مع مشروع المصلحة ساهمت في تأخير الإنجاز، تمثلت في أعمال لترحيل الخدمات؛ كيابل كهربائية أو هاتف أو خطوط». وبين مدير إدارة الدراسات والإشراف، أنه اتضح أيضا وجود كيابل كهربائية ضغط عال وجهد متوسط ممتدة في منتصف الطريق الرئيس، الأمر الذي استدعى التنسيق مع شركة الكهرباء لترحيل ونقل وتمديد كيابل جديدة لإبعادها عن مسار الطريق، إذ إن الوضع الآن في مراحله النهائية من التنسيق وستتم مباشرة المقاول في أعمال الترحيل. من جهته، رفض مدير مصلحة المياه والصرف الصحي في مكةالمكرمة المهندس عبد الله حسنين أن تكون المصلحة سببا في تأخير إنجاز مشروع طريق الدائري الرابع، إذ أنجزت جميع الالتزامات المطلوبة حول المشروع. وأفاد حسنين أن «مصلحة المياه تعمل في المشروع منذ خمسة أعوام ولم يتعارض مشروعنا مع الطريق الذي بقي مفتوحا طوال السنوات الثلاث الأولى وأغلق من قبل الأمانة منذ عامين، في الوقت الذي كنا في المراحل النهائية من إنجاز المشروع». وذكر مدير عام مصلحة المياه، أن «مسار مشروع نفق الصرف الصحي الذي أنجز لا يقع في حرم الطريق، وفي منأى عن مسار عمل مشروع الأمانة، ولا يمكن بأي حال أن نكون حجر عثرة أمام استكمال أعمال الأمانة».