يأمل المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو، في مواصلة إنجازه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب البارغوياني لكرة القدم عندما يقوده في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين. وأبلى مارتينو بلاء حسنا مع المنتخب البارغواياني، ونجح في إخراجه من المعنويات المهزوزة عقب الخروج المخيب من مونديال ألمانيا 2006 إلى تألق لافت في التصفيات المؤهلة إلى العرس العالمي في جنوب أفريقيا باحتلاله المركز الثاني في التصفيات إلى جانب تشيلي وخلف البرازيل المتصدرة وأمام الأرجنتين الرابعة، علما بأن البارغواي تصدرت التصفيات فترة طويلة قبل أن تتراجع نتائجها نسبيا في الجولات الأخيرة لتتخلي عن الصدارة لمصلحة البرازيل. لجأ الاتحاد البارغوياني لكرة القدم إلى خدمات مارتينو عام 2007 بعدما اختير الأخير أفضل مدرب جنوب أميركي، لقيادته كلوب ليبرتاد إلى إحراز لقب الدوري البارغوياني وإلى دور الأربعة في مسابقة ليبرتادوريس. وقال مارتينو «لم أكن أتوقع في يوم من الأيام قيادة منتخب البارغواي، فمشواري التدريبي ليس غنيا بالتجارب، لكنني قررت خوض التحدي ونجحت في مهمتي». وأضاف «استفدت كثيرا من عملي في البارغواي لأنني كنت أعرف كل صغيرة وكبيرة عن الكرة البارغوايانية وبالتالي قبلت المغامرة ودخلتها بقلب شجاع. لم أتردد ولو لحظة وبدأت عملي بثقة كبيرة في مؤهلاتي ومؤهلات اللاعبين الذين كانوا عند حسن الظن وحققوا آمال الشعب البارغوياني بالتأهل إلى العرس العالمي». وتابع «يجب أن ننسى التصفيات الآن وأن نركز على النهائيات لأنها الأهم. سنحاول مواصلة المسيرة الموفقة على أمل الذهاب بعيدا في المونديال»، كاشفا أنه يملك لاعبين من الطراز الرفيع وآخرين موهوبين، سيحاول الاستفادة من هذا المزيج لنتخطى الدور الأول كهدف أولي وبعدها سنرى ما بإمكاننا تحقيقه. تألق مارتينو كلاعب وسط مع نيولز اولد بويز الأرجنتيني وتوج معه بطلا للدوري المحلي عامي 1988 و1991، ودوري الافتتاح موسم 1990-1991 والاختتام موسم 1991-1992، وخسر معه المباراة النهائية لكأس ليبرتادوريس عام 1988 أمام ناسيونال الأوروغوياني. اعتزل اللعب عام 1998 وتحول إلى التدريب حيث قاد الميرانتي براون من الدرجة الثانية في الأرجنتين (1998) ومن بعده بلاتنسي (1999) وسنترال كوردوبا (2000-2001). عرف مارتينو نجاحاته التدريبية في البارغواي مع كلوب ليبرتاد بقيادته إلى الفوز بدوري الافتتاح عام 2002 ودوري الاختتام عام 2003، وفي نهاية 2003 وقع عقدا مع سيرو بورتينيو البارغواياني بهدف إحراز لقب كأس ليبرتادوريس لكن دون جدوى إلا أنه توج معه بلقبي الافتتاح والاختتام في الدوري المحلي. عاد إلى كلوب ليبرتاد عام 2006 وقاده إلى اللقب المحلي وإلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ليبرتادوريس قبل أن يتعاقد معه الاتحاد البارغواياني لتدريب المنتخب.