ذكر مدير عيادة السمع في جامعة إنديانا الأمريكية دافيد كوفين، أن تزايد مصادر الضوضاء المختلفة، كحركة المرور والمفرقعات التي تطلق خلال الاحتفالات، خصوصا في فصل الصيف، تهدد بفقدان السمع بشكل كامل. وأوضح كوفين أن الضوضاء المؤذية للسمع قد تكون على شكل مفرقعات، أو ضجيج محركات سيارات ومركبات في الطرق العامة، أو أصوات آلات قطع الأعشاب في الحدائق، وحتى أصوات الموسيقى الصاخبة التي تصدح في الشوارع خلال الاحتفال بمناسبة معينة. وأشار إلى أن قوة هذه الأصوات تتراوح ما بين 90 140 ديسيبل (وحدة قياس الأصوات ومعدلات الضوضاء) ما قد يسبب الصمم، مضيفا: «نعيش في مجتمع تزداد فيه الضوضاء كل يوم، لكننا نتعرض مع حلول فصل الصيف الحار للكثير من الأصوات التي قد تؤدي للفقدان الدائم للسمع». ولاحظ أن الشخص العادي يعتمر خوذة عند قيادة دراجة أو يضع حزام الأمان في سيارته، لكنه لا يفكر في حماية سمعه عند الذهاب إلى حفلة لسماع أغان وموسيقى أو مشاهدة الألعاب النارية. وذكرت دراسة صدرت أخيرا عن المركز الوطني للإحصاءات الصحية في أمريكا، أن قرابة 15 في المائة من الأميركيين دون ال 19 من العمر يعانون من الصمم بشكل أو بآخر. ونصح كوفين الذين يجدون أنفسهم في أجواء ضجيج وصخب بوضع سدادات في آذانهم للوقاية من الصمم أو ما وصفه بالتلوث السمعي خلال فصل الصيف.