أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، أن المؤسسة لديها معاهد في المناطق الصناعية في ينبع، رابغ، الجبيل، وجازان. وقال مجيبا «عكاظ»، عقب توقيعه مذكرة تفاهم مع شركة روتاري العربية لتشغيل المعهد السعودي للسلامة الوطنية الذي تتجاوز تكلفته 100 مليون ريال، إن المؤسسة تسعى لتوطين التقنية الأجنبية في المملكة. وأضاف أن شركة روتاري ستشغل المعهد لتخريج 400 طالب سنويا، ضمن طاقم الشركة حين تخرجهم بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية. وأكد الغفيص أن الهدف من المذكرة هو توطين التقنية التي لدى الجانب السنغافوري، وإعداد قوى عاملة سعودية متخصصة في مجال مهم وحيوي. وقال إن المؤسسة من أكبر المؤسسات الحكومية المبتعثة لموظفيها، وأن لديها أكثر من 2000 مبتعث في أكثر من 15 دولة في العالم، وأن اختيار سنغافورة جاء بعد زيارات متعددة والتعرف على ما لديهم من تقنية وإمكانات عالية. ودشن الغفيص برنامج الخدمات الإلكترونية للمتدربين. وقال إن هذه الاتفاقيات جزء من تطوير المؤسسة، وإدخال منظومة خدمات جديدة للمتدربين، تعتمد تطبيقات برمجية تقنية متقدمة، لمساعدة المتدربات والمتدربين والهيئة التدريبية على بناء شبكة متقدمة من التواصل فيما بينهم، لتعزيز مفهوم استخدام أدوات التقنية الحديثة وزيادة قدرات المتدربين في الجانب التقني، التي تستهدف تكوين أدوات للتواصل ما بين أطراف العملية التدريبية وخلق مجتمع يتواصل في العملية التدريبية على درجة عالية من الحيوية والتفاعل، باستخدام برامج مايكروسوفت للبريد الإلكتروني للمتدربين وتبادل المعلومات وتخزينها، وتكوين مجتمعات تعلم افتراضية على شبكة الإنترنت. وذكر الغفيص أن المؤسسة تحرص على عقد شراكات استيراتيجية مع قطاع الأعمال في المملكة، لبناء قوى وطنية ومهنية عالية التقنية، مثل شركة سعودي أوجيه ومجموعة بن لادن، وغيرهما في قطاع المقاولات والمؤسسة تتجه لبناء هذه الشراكات مع الاحتياج الفعلي للسوق. وأضاف أن هناك مشاريع مع أرامكو وقطاع البترول والصناعات البلاستيكية والمطاطية والاتصالات وغيرها، مؤكدا أن المؤسسة من العديد من الجهات التي تسعى لإعداد القوى البشرية مع الجامعات والمعاهد. وأوضح أن المؤسسة وضعت بوابة إلكترونية باستخدام التقنيات لطلابها، وكانت الزيارات خلال فترة قصيرة ثمانية ملايين زيارة، مؤكدا أن هناك شراكات مع قطاع المعلومات وأن البنية التحتية للمؤسسة قوية. وتوقع أن يكون لدى المؤسسة خلال السنوات المقبلة 100 كلية وأكثر من 200 معهد مهني للشابات والشباب. وأكد أن العملية التدريبية تشهد نقلة نوعية متواصلة وفاعلة في مجال تطوير أدوات إيصال وتبادل المعلومات بين أطراف العملية التدريبية كلها، ممثلة في المدرب والمتدرب.