أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص أن البنية التحتية للمؤسسة قوية، وسيكون لديها خلال الأعوام الخمسة المقبلة 100 كلية ونحو 200 معهد مهني، مشدداً على حرص المؤسسة على الاستفادة من البرامج التقنية كافة لإحداث نقلة نوعية في التعليم التقني وتطوير مهارات المتدربين في معاهد وكليات المؤسسة. جاء ذلك خلال توقيعه أمس اتفاقاً مع شركة «مايكروسوفت»، يهدف إلى منح المتدربين أدوات تقنية لتطوير البرمجيات التي توفرها مايكروسوفت. وقال الغفيص: «منظومة الخدمات الجديدة تعتمد تطبيقات برمجية تقنية متقدمة لمساعدة المتدربين والمتدربات والهيئة التدريبية، وذلك عبر بناء شبكة متقدمة من التواصل في ما بينهم لتعزيز مفهوم استخدام أدوات التقنية الحديثة وزيادة قدرات المتدربين في الجانب التقني، وذلك من خلال تبني برنامج Live@edu أحد برامج منظومة مايكروسوفت في قطاع التدريب والتعليم، التي تستهدف تكوين أدوات للتواصل بين أطراف العملية التدريبية على درجة عالية من الحيوية والتفاعل باستخدام برامج مايكروسوفت للبريد الالكتروني للمتدربين وتبادل المعلومات وتخزينها وتكوين مجتمعات تعلم افتراضية على شبكة الانترنت». وأضاف أن المؤسسة وضعت بوابة الكترونية باستخدام تقنيات متقدمة لطلابها وفاق زوارها 8 ملايين خلال فترة قصيرة. من جهته، أكد رئيس شركة مايكروسوفت سمير نعمان أن إدخال أدوات تقنية في عملية التبادل المعرفي والتفاعلي بين المتدربين وهيئة التدريب سيجعل من مخرجات العملية التدريبية ميزة نسبية عن أقرانهم من الطلبة الملتحقين ضمن مسارات اكاديمية تقليدية، بما ينعكس في النهاية على تنافسيتهم داخل سوق العمل وقدرتهم على تحقيق مسار عملي مميز. وأشار إلى أن نوعية الشراكة التي تجمع مايكروسوفت بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تندرج في إطار تحقيق التكامل النوعي بين القطاعين العام والخاص في مجال رفع كفاءات الشباب السعودي وتزويدهم بمهارات تحقق لهم نقلة نوعية على مستوى حياتهم المهنية الأمر الذي يعتبر من أولويات برامج مايكروسوفت لرفع تنافسية الكوادر البشرية في سوق العمل التي أصبحت فيها المعرفة عاملاً رئيساً في تحقيق الأفراد طموحاتهم المهنية. من جهته، تحدث نائب رئيس شركة «مايكروسوفت» عن وجود نحو 90 ألف وظيفة في قطاع التقنيات يشغل السعوديون منها 20 في المئة فقط. من جهة أخرى وقّعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة روتاري الهندسية المحدودة، مذكرة تفاهم لإنشاء معهد تقني للسلامة الصناعية للنفط والكيماويات في السعودية بكلفة 100 مليون ريال. وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص خلال حفلة التوقيع في مقر المؤسسة أمس، أن المعهد سيدعم تنمية المواهب لبرنامج العمالة الدولية لشركة روتاري، ويعزز منافسة الشركة من خلال تنمية العمالة الماهرة. وتابع: «هذا يعني أن الخريجين من هذا المعهد يمكن أن يتأهلوا للوظائف في مشاريع شركة روتاري في الجبيل وكذلك على النطاق العالمي». من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة روتاري الهندسية المحدودة وشركة روتاري العربية شيا في كلمته: «السلامة هي واحدة من قيمنا الأساسية وكذلك جزء لا يتجزأ من عملنا، ونهتم كثيراً بترقية مديري السلامة، وهذا ما جعلنا نحدد مديري سلامة كخيار وظيفي جذّاب للشباب السعودي». وأعرب عن أمله بأن تزيد فرص التدريب والخبرة العملية السعوديين في هذه المناصب، مشيراً إلى أن شركته تلتزم بالعمل مع شركة أرامكو والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تدريب الطلاب في المعهد لدعم الصناعة. وأكد نائب المدير التنفيذي لهيئة سنغافورة الدولية شو تيك هيم، أن المذكرة تمثل تنمية إيجابية لشركة روتاري للاعتماد على متطلبات الموارد البشرية الخاصة بها في تقديم برنامج تدريبي يمكن أن يسهم في تنمية المهارات السعودية. ويعتبر المعهد الأول الذي يتبع شركة روتاري في المنطقة ويساعد في الخدمات الهندسية والشرائية والإنشائية الخاصة بالنفط والصناعات البتروكيماوية من خلال تدريب الشباب السعودي على القيام بأدوار مديري السلامة في المشاريع المستقبلية.