أشار التقرير الأولي حول تحطم الطائرة الإثيوبية الذي قتل فيه تسعون شخصا في 25 كانون الثاني في البحر قبالة بيروت، إلى أن الحادث ناتج عن «سلسلة أخطاء» ارتكبها الطيار ومساعده، حسبما أفاد مصدر مطلع على التحقيق وكالة فرانس برس أمس، وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته أن «الحادث ناتج عن سلسلة أخطاء ارتكبها الطياران اللذان لم يأخذا بالاعتبار الإشارات الصادرة عن أجهزة الطائرة».وأضاف أن التقرير «ذكر أن الطائرة كانت تعمل بشكل جيد جدا حتى اللحظة الأخيرة قبل سقوطها، وأن الخطأ صدر عن الطيار ومساعده اللذين يملك كلاهما خبرة محدودة في طائرة» البوينغ 737-800. أما التفسير المرجح لهذا الخطأ فهو بحسب المصدر، أن «قائد الطائرة اعتقد أنه تم تشغيل القيادة الآلية، لأنه كان قد طلب من مساعده القيام بذلك، إلا أن هذا الأخير لم يفعل لسبب مجهول» وتابع أنه «لم يلاحظ أي منهما أن الضوء المؤشر إلى بدء العمل بالقيادة الآلية مطفأ». وأدى عدم التنبه إلى الإشارات الصادرة عن أجهزة الطائرة إلى «انحرافها عن المسار الصحيح بشكل خطير». وتحطمت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية بعد دقائق من إقلاعها من مطار بيروت، وسقطت في البحر ما تسبب في مقتل ركابها ال83 وأفراد الطاقم السبعة. وتسلم المسؤولون اللبنانيون نسخة عن التقرير في بداية مارس (آذار) بعد تحليل الصندوقين الأسودين اللذين تم العثور عليهما في البحر في فرنسا، إلا أنهم رفضوا الكشف عن مضمونه.