أكدت آخر المعلومات المتواترة في ما يتعلق بموضوع سقوط الطائرة الأثيوبية قبالة الشواطئ اللبنانية أنّ مجمل الوقائع والشواهد تشير إلى أنّ السقوط كانت نتيجة خطأ بشري. وذكرت معلومات صحفية نُشرت اليوم نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع على مضمون التقرير الأولي حول تحطم الطائرة الاثيوبية الذي قتل فيه تسعون شخصا في 25 يناير الفائت أنّ الحادث ناتج عن سلسلة أخطاء ارتكبها الطيار ومساعده اللذان لم يأخذا في الاعتبار الإشارات الصادرة عن أجهزة الطائرة. ونقلت المعلومات عن هذا المصدر إشارته إلى أنّ الطائرة كانت تعمل بشكل جيد جدا حتى اللحظة الاخيرة قبل سقوطها وأن الخطأ صدر عن الطيار ومساعده اللذين يملك كلاهما خبرة محدودة في طائرة البوينغ 737-800 فيما التفسير المرجح لهذا الخطأ فهو أن قائد الطائرة اعتقد بأنّه تم تشغيل القيادة الآلية لأنه كان قد طلب من مساعده القيام بذلك إلا أن هذا الاخير لم يفعل لسبب مجهول. وأضاف أنّ قائد الطائرة ومساعده لم يلاحظا أنّ الضوء المؤشر إلى بدء العمل بالقيادة الآلية مطفأ وأدى عدم التنبه إلى الإشارات الصادرة عن أجهزة الطائرة إلى انحرافها عن المسار الصحيح بشكل خطير. وختم المصدر مشددا على أنّ 90 في المئة من التحقيق انتهى والمحققون يركزون حاليا على خلفية الطيارين وعلى أعمال الصيانة التي أُجريت على الطائرة. // انتهى //