«لا فائدة للوطن ولا للمواطن من قتل الرقابة الصحافية التي تكشف أوجه القصور في أي جهاز». بهذه الكلمات وجهت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تحيتها للصحافة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة مسجلة بذلك موقفا ينحاز بشكل واضح إلى جانب الشفافية والوضوح ويؤكد على حق الإعلامي في النقد مادام نقده مستندا على المصداقية وحق المواطن في الاطلاع على كل ما من شأنه أن يمس مصالحه أو يعطل استفادته من المنجزات التي هيأتها الدولة له أو يصادر حقوقه كمواطن له من الحقوق بقدر ما عليه من الواجبات. هذا البيان الذي أصدرته جمعية حقوق الإنسان، وليس هيئة الصحفيين، يرتقي بالعمل الإعلامي إلى أن يكون حقا من حقوق الإنسان مادام متصلا بحق التعبير الذي أصبح مكتسبا عالميا مذ أقرته كافة التشريعات والأنظمة وجاء نتيجة نضال طويل ضد محاولات القمع ومصادرة الرأي وكبت الحرية. وقد وضعت جمعية حقوق الإنسان حق النقد قاعدة للتعبير عن الرأي من حيث اتصال هذا النقد بأداء مختلف الأجهزة وذلك لما في هذا النقد من لفت نظر لما يمكن أن يحدث في هذه الأجهزة من تقصير ومن ثم العمل على تلافي هذا التقصير ومراعاة مصالح المواطنين التي كفلتها الأنظمة وتطلعت لتحقيقها مختلف خطط التنمية. التحية التي وجهتها جمعية حقوق الإنسان للصحافة في يوم الصحافة العالمي رسالة إلى كافة الأجهزة وكافة العاملين فيها فهل تصل تلك الرسالة؟ وهل تجد صداها فتثمر تفهما لدور الصحافة حين تكون صوتا للمواطن وعينا للمسؤول؟ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة