الدكتوراة هي شهادة جامعية، وهي أعلى الدرجات والشهادات تخصصا في حقول العلم في العديد من الدول، وغالبا ما تسبق بمرحلة الماجستير. المصطلح دكتوراة يأتي من الكلمة اللاتينية (docere) والتي تعني «للتدريس»، وهو اختصار للكلمة اللاتينية licentiate docendi وتعني (إجازة التدريس)، وقد تمت ترجمة هذا المصطلح في عصر النهضة من الكلمة العربية إلى اللاتينية، وكانت هذه الشهادة (إجازة التدريس) تعطى من قبل الحكومات والمؤسسات التعليمية للعلماء والأشخاص المؤهلين للتدريس. أن الكلمة اللاتينية (doctor) والتي تعني في الإنجليزية (teacher)، قد تمت ترجمتها من الكلمة العربية (مدرس)، تستلزم مرحلة دراسة الدكتوراة لا تقل عن ثلاث سنوات في الحد الأدنى في معظم المؤسسات التعليمية في دول العالم، وتتضمن إنجاز بحث مبتكر وأصيل يتكون من مجموعة أبحاث صغيرة بنفس السياق يتم جمعها في أطروحة، يتم تقييمها ومناقشتها من قبل مجموعة أساتذة مختصين في مجال الأطروحة، ويتم على إثرها منح الدرجة أو حجبها، وهذه تختصر عالميا بحروف Ph.D أي فلسفة التدريس من الكلمة اللاتينية (فيلوسوفي Philosophy). وفي العربية منحت المختصر حرف ال (د) أي دكتور، وهذا الاختصار أوجد كثيرا من سوء الفهم بمن يعطي لنفسه لقب الدكتور، بمعنى أنه طبيب والثاني أنه يحمل شهادة الدكتوراة، فالطبيب تاريخيا هو الأسبق للقب الدكتور قبل حاملي شهادة الدكتوراة. وهناك بعض الجامعات العالمية المعتمدة والمرخصة، تمنح الشهادات الجامعية كاملة على أساس معادلة الخبرات فقط، وهو مفهوم في التعليم غير التقليدي يحصل بموجبه صاحب الخبرات الطويلة على شهادته الجامعية على أساس هذه الخبرات بدون دراسة كاملة، ولكن يجب أن يتم هذا الإجراء عبر جامعات معتمدة في بلدها، وإلا كانت هناك فرصة للتلاعب والاحتيال في المجال التعليمي. وهناك جامعات كبرى مثل أكسفورد وكامبردج وهارفارد تمنح شهادات دكتوراة فخرية لبعض المميزين من أصحاب الخبرات، تمنح على أساس هذه الخبرات ودون دراسة، ويحق لأصحاب هذه الشهادات استخدام لقب دكتور بشكل رسمي، فالموضوع لا يتعلق بالدراسة فقط، فهناك الكثير من العظماء في التاريخ لم يدخلوا أية مدرسة ومع ذلك غيروا التاريخ بخبراتهم، مثل العالم ألبرت أينشتاين وليوناردو دافينشي (الفنان والعالم) وغيرهما ممن لم يدخلوا أية مدرسة في حياتهم. ووفقا للحملة التي قامت بها هذه الصحيفة مشكورة للتحري عن الدال التقليد والدال الأصلي، ففضحت وأزاحت الستار عن ثاني أغلى وأعظم مهنتين في أي مجتمع، وهم القائمون على تعليم أبنائنا فوجدت وحصدت هذه الصحيفة المئات من حروف الدال التقليد غير المعترف بها بين هؤلاء المعلمين، وقد سبق هذا التحري في الماضي القريب ظهور حروف الدال التقليد أي الدكتور بمعنى الطبيب بين المئات من القائمين على العناية بصحتنا. فها نحن نواجه اليوم حروف الدال التقليد في تعليمنا وصحتنا، فماذا بقي لنا إن ذهبت صحتنا وذهب تعليمنا في مهب الريح، هل يبقى شيء لنا بعد سوء صحتنا وعلمنا، ألا يكفينا الذين يمتلكون حرف الدال الأصلي ولم يقدموا للوطن شيئا يذكر بعلمهم؟. ويل لأمة لا صحة في أجسادها ولا علم في عقولها. * استشاري الباطنية والسكري (فاكس 6079343) للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة.