اختتمت أخيرا فعاليات ملتقى النهضة الشبابي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، والذي سعى في عامه الأول إلى صناعة شباب واع يصنع النهضة، ويستهدف المهتمين بالعمل النهضوي من فئة الشباب، من كلا الجنسين، وقد شارك به 30 فتاة و70 شابا. «عكاظ» طرحت السؤال عما إذا ما كان مثل هذه الملتقيات ستستمر أم أنها تودع مع نهاية عامها الأول، واستطلعت آراء مجموعة من المشاركين، وكذلك الجمهور الشبابي الذي لم يشارك بهذه الفعالية، فكانت الإجابات التالية: جدولة المحاضرات اعتبر حمزة كشغري (أحد المشاركين في الفعاليات) أن فعاليات الملتقى كانت متميزة من عدة جوانب، أهمها أنه جمع نخبة رائعة من الشباب الخليجي لما كان له تأثير على فعاليات الملتقى من المحاضرات والندوات، كذلك كل ما قدم من أوراق العمل كانت قوية، لأنها كانت من كبار الشخصيات التي كان لها الأثر الكبير على المشاركين، وتمنى كشغري أن يراعى خلال السنوات المقبلة من الملتقى إمكانية إتاحة الفرصة للمشاركين في فتح فرصة للنقاش مع المحاضرين، ورأى أن تكون مجدولة كما هي المحاضرات والندوات التي أقيمت أثناء الملتقى. نتمنى الاستمرار من جانبه، تمنى الجمهور الشبابي أن تستمر مثل هذه الملتقيات التي تجعل أمام الشباب متنفسا يلجأ إليه عند وقت الفراغ، كما يجعله على اتصال دائم بالمفكرين والمثقفين. فبين محمد سالم (20 عاما) أنه يتمنى أن يشاهد مثل هذه الملتقيات مستقبلا، وكذلك أن يشارك بها، ودعا المثقفين والمفكرين أن يعززوا مثل هذه اللقاءات التي دائما ما تكون مليئة بالفائدة والمتعة لنا كشباب، ونستطع من خلالها أن ندير حياتنا بعقلية وبشكل نتميز به دائما، وتمنى ألا تزول هذه الملتقيات سريعا، كما نشاهد غيرها مما أقيم سابقا، ولم تعمر طويلا. ووافقه الرأي علي عمر (25 عاما)، فقال: «أتمنى أن تستمر مثل هذه الفعاليات التي نشاهدها نادرا في مجتمعاتنا العربية، ولا أتمنى زوالها لأننا سنفتقد أمورا مهمة من الممكن أن تساعدنا على إدارة حياتنا». وبينت مريم محمد (23 عاما)، أنها تتمنى أن تشاهد مثل هذه الملتقيات حضورا نسائيا كثيفا خلال الملتقيات المقبلة، وأن يساعد هذا الأمر الكثير من الفتيات على الإسراع على المشاركة بها. 100 مشارك وبين مشاري الغامدي (مسؤول الفعاليات)، أن العدد كان أكبر بكثير من المسموح به، فعند فتح باب التسجيل تقدم الكثير، فكان العدد المسموح به 70 مشاركا، ولكن العدد الذي جاء كان أكثر من 100مشارك من كلا الجنسين، وأضاف: «تعتبر هذه هي التجربة الأولى لنا، ولكن خلال السنوات المقبلة سيكون المجال مفتوحا من خلال أمرين تم طرحهما للتساؤل فيما سنختار، فمن الممكن أن نحافظ على العدد الذي كان معنا في العام الأول، وفي الإمكان أن نفتح المجال ويكون الملتقى عالميا ويشارك به الشباب من جميع أنحاء العالم». أهداف متنوعة ويهدف الملتقى وفق حديث الغامدي إلى الارتقاء المعرفي بالمهتمين بالنهضة، من خلال بناء نموذج للنهضة والتفكير بعقلية قانونية سننية، وتعريف المشاركين برواد العمل النهضوي، واطلاعهم على تجارب ناجحة في هذا المجال، كما يقوم بتعريف المشاركيين ببعضهم البعض وبأعمالهم، وتكوين صلات تعاون بين المجتمع. ولفت الغامدي إلى أن الملتقى تضمن الملتقى العديد من الجلسات مع كبار الشخصيات كالدكتور سلمان العودة، والدكتور جاسم السلطان، والدكتور محمد الأحمري، ونواف القديمي، كما شارك في المحاضرات مصطفى الحسن، التي أدارها بعض المنظمين والإعلاميين.