«نحو شباب واع يصنع النهضة» رسالة انطلق منها ملتقى النهضة الشبابي والمنعقد في البحرين الشهر الماضي.. كم هو جميل أن نهتم بجيل الشباب في وقت مبكر أن نلتفت له قبل أن يلتفت عنا ويدير ظهره لما أعده الوطن له.. فكلما طرح موضوع الاهتمام بالشباب والناشئة نجد أن من يفكر ويخطط ويتفاعل هم الكبار، ويختفي من الجمع الشريحة المستهدفة!! تعودنا أن نتكلم بالنيابة عن أبنائنا وعن أجيالنا القادمة، رغم أنهم أصبحوا يتفوقون علينا علما ومعرفة بالتقنية وأسلوب التفكير وحب المغامرة والجرأة.. كل تلك المقومات جعلت منهم شخصيات مؤثرة في محيطهم.. ولعل تجاربهم في المواقع والمدونات والحملات الالكترونية خير دليل على ذلك.. ولا ننسى قدرتهم على تجاوز العقبات الروتينية والتعقيدية التي تعيق تحقيق الكثير من الإنجازات والمشاريع بأفكار مبتكرة غير تقليدية.. فهنيئاً للوطن بأبنائه البررة الذي يخططون وينفذون، بأسلوب إبداعي ابتكاري.. أعود إلى الملتقى.. فهو ملتقى سيعقد بشكل سنوي، يشارك فيه المهتمون بالنهضة من فئة الشباب (الرجال والنساء)، يهدف إلى رفع مستوى العاملين والمشروعات في المجتمع الخليجي وجميع المهمتين بالعمل النهضوي من فئة الشباب (18 -30)، يشارك فيه (70) مشارك ومشاركة. وقد ركز الملتقى على عدة محاور من أهمها: ما هو مفهوم النهضة؟ وكيف تتحقق على أرض الواقع؟ ما هو دور المجتمع في عملية التغيير؟ وأين موقعي في مشاريع النهضة؟ هل من الممكن أن أقدم مشروعاً صغيراً ويكون مؤثراً في عملية التغيير؟ هل للتغيير شكل واحد؟ أم أن آفاقه متعددة وغير محدودة؟ كيف أصل إلى مشروع رشيد يساهم حقاً في التغيير؟ تولى الإشراف العام على الملتقى د. سلمان بن فهد العودة، وجاء في كلمته: "إن أجمل ما تراه العين ويلوح أمام المصلحين تلك المبادرات الإيجابية والمشاريع الاجتماعية التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المجتمع والوطن، وحين يكون الشباب هم طليعة المشاريع وهم السابقين إلى طرح الأفكار وتنفيذها يكون الأمل قد شق طريقه لتشكيل المستقبل، هذا ما دفعنا إلى عقد ملتقى يجمع هؤلاء الشباب ليرتقي بهم معرفياً وليرشد مشاريعهم ويسدد خطواتهم، من خلال الحوار والجلسات والمحاضرات وورش العمل، تحت اسم (ملتقى النهضة الشبابي)، كل ذلك بهدف دفع عجلة العمل الإيجابي إلى الأمام بخطى ثابتة راسخة وفق منظومة إسلامية صحيحة، سائلين المولى عز وجل أن يبارك في هذا العمل، هو تعالى ولي ذلك والقادر عليه." تقول المشاركة الشابة دلال الدايل من الكويت: (الملتقى تحدث من رحم الواقع و أمل الغد بالشباب الواعد، كنا نرى الواقع بعين منصفة وبنظرة تمحصه ونرها ككتله ترسبات لا حدث مجرد. الملتقى حمالنا أمانه ونسال الله أن يعنيا على تبليغها، وانتقل فينا من العمل والحديث مع السطح إلى العمل على العمق وكذلك ساهم في توسعه نظرتنا الشمولية لما يجري حولنا من أحداث البعد الفلسفي والطرح العلمي كانا عماد الطرح مما ساهم في تقويم الفكرة الوليدة) نحن كمجتمعات شبابية فتية أحوج ما نكون إلى مثل تلك المؤتمرات التي تضع الشباب في مكانهم الصحيح لينطلقوا برؤية واضحة نحو الهدف "نهضة الأمة" [email protected]