اسمحوا لنا بداية أن نشكر لكم تفاعلكم مع ما تقوم به أمانة محافظة جدة وإذ نقدر لكم شخصياً ولجريدتكم الغراء ما تقومون به نحو أداء رسالتكم الاعلامية والاجتماعية الذي يعكس حساً عالياً بالمشاركة في القيام بمسؤولياتنا جميعاً تجاه مدينة جدة التي نعتز بانتمائنا إليها وإلى وطننا الغالي، فاسمحوا لنا أن نبدي بعض الملاحظات على ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد رقم 19446 بتاريخ 19 ربيع الآخر 1431ه بقلم الكاتب الكبير بخيت بن طالع الزهراني تحت عنوان "الأمانة تحرمنا من الهواء الطلق". في البداية نشكر للكاتب اهتمامه وغيرته وحرصه الشديد على إلقاء الضوء على قضية هامة، تطرق خلالها الى بعض النقاط حول ضرورة استمرار الأمانة في أعمال الرش، موضحاً غياب الإدارة المعنية بأعمال الرش في أرجاء مدينة جدة، ومن هنا كان لابد من توضيح عدة نقاط. أولا: تؤكد امانة جدة ان مرض حمى الضنك من أكثر الامراض التي تؤرق المجتمع الجداوي والذي تقوم الامانة بالتعاون مع الجهات المعنية سواء كانت مديرية الزراعة أو الصحة بجهود مضنية في تقليل معدل الاصابات قدر الامكان بل والعمل على تجنب وقوعها من الأساس. ثانيا: تشير الامانة الى ان مكافحة مرض حمى الضنك من أولى اهتماماتها وأولوياتها نظرا لما يسببه من أضرار تتعلق بصحة المواطنين، وتعمل فرق الامانة بكل طاقاتها للحد من توالد وتكاثر البعوض الناقل لهذا المرض. ثالثا: توضح الأمانة أنه يوجد في مدينة جدة نحو 21 نوعاً من البعوض، منها نوع ناقل لفيروس حمى الضنك ويسمى الزاعجة المصرية "أيديس ايجيبتاي" وان معظم أنواع البعوض التي تعيش خارج المنازل وفي الشواطئ وأماكن التنزه لا تنقل حمى الضنك. رابعا: تقوم فرق متخصصة من جانب إدارة الازمات بأمانة محافظة جدة بأعمال التخلص من التجمعات المائية سواء بالردم أو الشفط في ظل وجود برنامج محدد لذلك، بالاضافة الى تكثيف أعمال الرش في كافة الأماكن والمواقع المحتملة لتوالد البعوض باستخدام المبيدات الحشرية الآمنة، وتتم أعمال الرش بصورة دورية لتجمعات المياه تفاديا لتكاثر البعوض الناقل للأمراض. خامسا: ان أي بلاغ تتلقاه طوارئ الامانة (940) تتعامل معه بصورة سريعة وفعالة، إضافة الى ما تقوم به الامانة وبشكل يومي وعبر مقاول المكافحة بزيارة جميع مواقع الكثافات العالية والبيوت تحت الانشاء ومصانع البلك والمشاتل وبصفة دورية على جميع احياء المحافظة. سادسا: أما فيما يتعلق ببحيرة الصرف الصحي بوادي عسلا والتي اشرتم إليها، فإن البعوض الذي يتوالد بها من نوع "الكيولكس" وهو لا ينقل الفيروس المسبب لحمى الضنك، كما لم يسبق ان سجلت فرق الاستكشاف الحشري بالأمانة وجود أي نوع ناقل لحمى الضنك في حدود منطقة بحيرة الصرف الصحي. سابعا: لابد من الاعتراف ان الهدف الذي تصبو إليه الامانة والجهات ذات العلاقة، هو خفض معدل الاصابات بحمى الضنك الى أدنى مستوى، وهو ما قامت به الامانة بالتنسيق مع وزارة الصحة من خلال الحملات التوعوية والمسابقات التي تتناول طرح العديد من الاسئلة حول حمى الضنك وكيفية الوقاية منه، وطرق مكافحته في أحياء بلديات محافظة جدة. ختاما، فإننا نأمل تعميما للفائدة ولنشر الحقائق الذي ندرك حرصكم وجريدتكم الغراء عليها، ان تجدوا الفرصة والطريقة المناسبة لعرض هذه الملاحظات، مع ترحيبنا وتأكيدنا على استعدادنا لتلقي اية ملاحظات حول أداء أمانة محافظة جدة. المركز الإعلامي أمانة محافظة جدة