كشفت نتائج المختبر الحشري في محافظة جدة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهر الماضي في كثافات اليرقات و البعوض بجميع أطوارها سواء ( الأيديس أو الكيولكس)، خصوصاً في المجمعات السكنية. وكانت الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية في الأمانة عالجت خلال الشهر الماضي 32 ألفاً و532 وحدةً سكنيةً، بزيادة 11 ألفاً و663 وحدةً عن الشهر السابق. وأكد تقرير أصدرته الأمانة أخيراً، أن عدد المدارس - بنين وبنات - التي تمت زيارتها وفحصها وعلاجها من خلال مسار المكافحة اليومي بلغ 162 مدرسةً، فيما بلغ عدد المواقع الأخرى التي جرت معالجتها 9120 موقعاً، شملت مباني تحت الإنشاء والحدائق ومصانع الطوب وغيرها. وأوضح مساعد وكيل الأمين للخدمات ومدير الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية في الأمانة الدكتور عبد الغفار أزهري أن العمل في برنامج مكافحة نواقل حمى الضنك مازال جارياً وبقوة من خلال الأسلوب المنهجي الذي تبنته الإدارة، ويشمل استخدام منظومة المكافحة المتكاملة التي تعتمد على أساليب تقليدية عدة وأخرى غير تقليدية في مكافحة البعوض الناقل للمرض. وأشار إلى أن عدد المستنقعات المكتشفة بواسطة المرئيات الفضائية والتي تم تحليل الصور الخاصة بها لتحديد مواقعها ومساحاتها بدقة بلغ نحو1697 مستنقعاً منذ بداية البرنامج، مؤكداً أنه تجري معالجتها بالشكل المطلوب «بالشفط والرش بالمبيدات والردم» لمنع توالد البعوض. وزاد «ردمت الأمانة 286 مستنقعاً وجففت 1218 أخرى حتى الآن»، مضيفاً أن المستنقعات عبارة عن مواقع زراعية ومياه صرف صحي تتم معالجتها بشكل أسبوعي ضمن برنامج المكافحة المركزة، فضلاً عن المتابعات اليومية من جانب الإدارة لأعمال الرش والمكافحة التي تجري للمستنقعات كافة. وقال أزهري « إن الأساليب المتبعة في المكافحة تتميز بدرجة عالية من الأمان والفعالية للسيطرة على بؤر توالد البعوض الناقل، باستخدام نظم المكافحة الكيماوية وغير الكيماوية، إلى جانب الاهتمام بالتوعية بلغات مختلفة». ولفت أزهري إلى أن الأمانة لم تغفل في هذا الإطار دور المدارس، وضرورة تنظيم حملات التوعية اللازمة فيها، مشيراً إلى أنه تم إرسال نموذج باسم مدير المدرسة حددت به الأماكن المتوقع أن تكون مصادر لتوالد البعوض الناقل لمرض حمى الضنك، مع توزيع مطويات توعوية مبسطة بهذا الشأن على الطلاب أثناء الزيارات الميدانية.