تحلم أرملة سعودية بالحصول على مياه نقية منذ 16 عاما، بعدما تجشمت عناء البحث عن مخرج لأزمتها إثر وفاة زوجها في العام 1427 ه، في حين وصلت الشكاوى التي رفعتها وزوجها قبل موته إلى جهات مختلفة 19 شكوى، فشلت جميعها في وضع حد لمعضلتها، بحسبها. وذكرت المواطنة (ص. ح 45 عاما)، التي تعيل أربع بنات وولدا، إنها تعيش معاناة مركبة، بسبب انبعاث الروائح البترولية إلى منزلهم في حي النعيم (شمالي جدة) أثناء تفريغ المواد البترولية في المحطة، وتسرب بعضها إلى خزان المياه الخاص بمنزلها، ما سبب لهم أمراضا صدرية وطفحا جلديا، إلى جانب حالة الهلع التي يعيشونها خوفا من اندلاع حريق في المحطة المتاخمة لمسكنهم. وانتهت إلى أن الأمانة أرسلت لها أخيرا خطاب تعهد بتحمل تكاليف الكشف عن وجود تسرب إلى خزانها (15 ألف ريال)، في حال اتضح عدم وجود ضرر عليها من المحطة. وفي حين أكد ل «عكاظ» مصدر في أمانة جدة أن لجنة وقفت على الموقع، ولم يتضح وجود ضرر على منزل صاحبة الشكوى، أثبت تقرير صادر عن إدارة الإصحاح البيئي في أمانة جدة (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منه) انبعاث روائح بترولية من الخزان الأرضي والصنابير داخل المنزل، وعزا تلك الروائح إلى إمكانية وجود تسرب من المحطة المجاورة للمنزل على بعد خمسة أمتار. وأوصى التقرير بأخذ عينات من خلال مجسات أرضية من موقع المحطة إلى نهاية الخزان المائي المتضرر، بالإضافة لأخذ عينات من الماء داخل الخزان الأرضي والصنابير، توطئة لتقدير المواد الكلية البترولية المتطايرة والمركبات الحلقية للتأكد من وجود تسريبات من المحطة.