أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة اتخذت مبدأ «الشراكة» منهجا في تصنيف قطاع الإيواء، وأنها لم تجامل ملاك الفنادق في عمليات التصنيف. وأوضح خلال اجتماع مع ملاك الفنادق لإطلاق المرحلة الأولى من تصنيف الفنادق أمس في الرياض، عن أمله في أن يغدو قطاع الإيواء في المملكة أحد أبرز قطاعات الإيواء العالمية. وشدد على العمل التضامني بين الهيئة والقطاع الخاص في مصلحة المواطنين والمستثمرين الذين يستثمرون في هذه القطاعات المهمة، ونحن في بداية الطريق والطريق طويل وهذه ثقافة جديدة. وعن قطاع الشقق المفروشة، أوضح الأمير سلطان بن سلمان إنه قطاع مهيأ، يحوي أكثر من 10 آلاف فرصة وظيفية، وقال إن الهيئة منطلقة لإنشاء شركات للفنادق التراثية ونريد أن تنطلق فنادقنا للعمل في تطوير هذا المسار الجديد لتشغيل فنادق تراثية متخصصة ومميزة، مشيرا إلى أن الشركات العالمية الكبرى بدأت في إدارة وتشغيل الفنادق التراثية وهي من أربح المجالات. وحض المستثمرين في قطاع الإيواء على المساهمة في ترشيد الكهرباء والمياه، مشيرا إلى أن هناك تنظيما جديدا للمنشآت الجديدة في قطاع الإيواء في هذا الجانب. وأشار إلى أن هناك تصنيفا خاصا بقطاع الإيواء في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مؤكدا العمل مع إمارات المناطق ولجان الفنادق حول هذا الموضوع. وقال إن الهيئة تعمل على موضوع التسعير، ودرسنا أكثر من 22 دولة بالتضامن مع البنك الدولي ولجنة الفنادق والعمل على توسيع قاعدة العمل التي تعمل معنا، إضافة إلى مجموعة من المستثمرين في قطاع الفنادق ليصدر القرار بتأن وواقعية، موضحا أنه لا يمكن العمل بنظام الفنادق بتوسع حتى يصدر نظام السياحة الذي يدرس في مجلس الشورى، متوقعا أن يصدر خلال الشهرين المقبلين قرار التسعير للعمل بنظام مرحلي ومريح حتى يتماشى مع متطلبات هذا القطاع. من جهته، أعلن نائب رئيس الهيئة لقطاع الاستثمار الدكتور صلاح البخيت، عن تدشين المرحلة الأولى من تصنيف منشآت الإيواء السياحي، في مختلف مناطق المملكة عدا مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأشار إلى أن نظام تصنيف الفنادق يشمل 23 عنصرا أساسيا هي المبنى، والمواقف، والمدخل، والبهو، والاستقبال، وغرف النزلاء، ودورات مياه في الغرف، والمصاعد، والممرات، والمرافق العامة، ودورات مياه الأماكن العامة، والأماكن العامة، وخدمة الإفطار، والأطعمة الساخنة، والمقهى (الكافتيريا)، والمطعم، وخدمة الغرف، وأماكن تقديم الأغذية والمشروبات، والمطبخ الرئيس، والمرافق الترفيهية، والإدارة (الموظفين)، ومتطلبات السلامة، ومرافق خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح أن العمل يجري حاليا على إعادة تصنيف الفنادق في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومن المتوقع استكمالها قبل نهاية هذا العام.