شدّد رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على أن قطاع الفنادق والشقق المفروشة والإيواء سيكون من أهم القطاعات إنتاجاً لفرص عمل حقيقية وقيمة للمواطنين بجميع فئاتهم التعليمية مشيراً إلى أن قطاع الايواء يمرّ حالياً بمرحلة نضج، وسيكون من أهم الدعائم الاقتصادية التي توفر التجربة السياحية المتكاملة للسائح المحلي، الذي تستهدفه الهيئة في برامجها وأنشطتها. وقال الأمير سلطان بن سلمان في مؤتمر صحافي أمس، في مركز الرياض الدولي للمعارض لتدشين التصنيف الجديد للفنادق: «إن الهيئة تعمل على مراعاة مصلحة المستثمر والمستهلك بالتوازن، وأن تكون شريكاً مسانداً للمستثمر لتقديم الخدمات المطلوبة للمواطن بالأسعار الحقيقية التي تعكس مستوى الخدمة، إضافة إلى نمو أعمال المستثمرين لزيادة العرض في الفنادق بجميع درجاتها». وأكد أهمية تعاون الجميع للنهوض بقطاع الإيواء في المملكة، «ولا نقبل أن يكون قطاع الإيواء في المملكة أقل من أي قطاع إيواء في العالم»، لافتاً إلى مساعي الهيئة لإنشاء الجمعيات المهنية في المملكة، ومن ضمنها جمعية الإيواء، وترغب الهيئة في أن يكون لديها شريك يمثل قطاع الإيواء، ويتضامن مع الغرف التجارية، ويساعدنا في تنظيم هذا القطاع وحل الإشكالات قبل أن تحدث، ويساعد في أن يكون لدينا شريك قوي، معرباً عن أمله بأن يصدر نظام الجمعيات في المملكة، وتنطلق الجمعيات المهنية السياحية لقطاعات الإيواء والإرشاد السياحي ومنظمي الرحلات السياحية هذا العام. وتابع قائلاً: «هدفنا الأول والأخير هو السائح المواطن، ونريد أن نستقطب جزءاً من البلايين التي تذهب للسياحة الخارجية، واستثمار جزء منها في بلادنا، ونريد أن نرى قيام شركات لإدارة الشقق المفروشة»، مشيراً إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية متضامن مع الهيئة في هذا الجانب، ونحن نريد أن نوفر أكثر من 20 ألف وظيفة في قطاع الإيواء خلال العامين المقبلين. وأكد أن قطاع الشقق المفروشة سيحوي أكثر من 10 آلاف فرصة وظيفية للمواطنين، وأن الهيئة منطلقة لإنشاء شركات للفنادق التراثية، ونريد أن تنطلق فنادقنا للعمل في تطوير هذا المسار الجديد لتشغيل فنادق تراثية متخصصة ومميزة. وذكر الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة عملت على التنسيق والتشاور والتكامل مع المستثمرين والجهات الحكومية المعنية بالقطاع الفندقي، لاعتماد معايير التصنيف الجديد، والهيئة اعتادت على عدم اتخاذ قرار إلا بعد التشاور مع أصحاب المصالح والوزارات ذات العلاقة، وراعت خصوصية مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وأصدرت معايير خاصة بهما. من جهته، أعلن نائب رئيس الهيئة للاستثمار الدكتور صلاح البخيت عن تدشين المرحلة الأولى من تصنيف منشآت الإيواء السياحي، وهو نظام تصنيف الفنادق في مختلف مناطق المملكة، عدا مكةالمكرمة والمدينة المنورة، موضحاً أن النظام الجديد لتصنيف الفنادق يقوم على أساس نظام النجوم، الذي يسعى لتحقيق الموازنة بين متطلبات المستثمر وتطلعات العميل. وذكر أن نظام النجوم يحقق عدداً من الأهداف وهي: التعريف بمستوى الخدمة، وأن يكون لغة تواصل بين الفندق والعميل، وأن يكون أداة لتحديد السعر المقبول للخدمة، وأن يكون أداة متعارف عليها للتسويق للخدمات الفندقية. وأشار نائب الرئيس لقطاع الاستثمار إلى أن نظام تصنيف الفنادق يشمل 23 عنصراً أساسياً، تتفرع إلى 260 عنصراً فرعياً تمكّن المقوّم من قياس دقيق لمستوى الأداء في العنصر، ويتم منح درجة رقمية لكل عنصر فرعي، وتمثل مجموع تلك الدرجات الدرجة النهائية التى يحصل عليها الفندق ضمن درجة التصنيف التى استحقها. وذكر أن العمل يتم حالياً على إعادة تصنيف الفنادق في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومن المتوقع استكمالها قبل نهاية هذا العام. ولفت إلى أن الهيئة قامت بتقويم وزيارة 426 فندقاً في المملكة، وبلغ عدد الفنادق التي حصلت على إحدى درجات التصنيف 152 فندقاً، 34 منها خمس نجوم، و13 أربع نجوم، و45 ثلاث نجوم، و59 نجمتان، وبلغ عدد الفنادق التي لم تتمكّن من الحصول على تصنيف (مرخص غير مصنف) 29 فندقاً، أي ما يعادل النجمة الواحدة، في حين بلغ عدد الفنادق التي لم تحقق الحد الأدنى 245 فندقاً، مع وجود 244 فندقاً غير مرخصة من الدفاع، و96 فندقاً غير مرخصة من البلدية. وأوضح أن المراحل المقبلة لتصنيف منشآت الإيواء السياحي تشمل تصنيف الوحدات السكنية المفروشة وفنادق مكةالمكرمة والمدينة المنورة والأجنحة والشقق الفندقية والمنتجعات، وتصنيف أي نوع آخر من الإيواء السياحي. وأضاف أنه ومن المنتظر أن تعلن الهيئة عن تصنيف الوحدات السكنية المفروشة في منتصف هذا العام كمرحلة ثانية، ثم يتم الإعلان في المرحلة الثالثة عن تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة نهاية هذا العام.