* «معركة القادة النجوم» اشتعلت في ختام الدوري، بدأها قائد منتخبنا ياسر القحطاني، أثارها قائد الاتحاد محمد نور، وشعللها قائد منتخب رومانيا رادوي «بخطافية». * لم نكن نتمنى أن يشترك أميز نجوم الدوري وأكثرهم جماهيرية في اشتعال فتيل الكلاسيكو وتشويهه في آخر جولة من دوري زين. * باستثناء رادوي الذي أعطانا فكرة جيدة عن «المصارعة الرومانية»، منح القحطاني اللقاء حماسا وقوة عندما خطف هدفا مبكرا بذكاء النجوم، وعادل نور من ضربة الجزاء بثقة الكبار. * ما يحدث بين اللاعبين في المستطيل الأخضر ينتهي مع صافرة الحكم، ولكنه يبقى في ذاكرة الجماهير ويحتفظ به التاريخ. * لا يعلم رادوي عن مدى الصداقة التي تربط نور بالقحطاني خارج الملعب، وهي تظهر مغايرة عندما يرتديان شعار ناديهما، ومثلها كثير من الصداقات الحميمة التي تجمع بين لاعبي الفرق المتنافسة. * لا أبرر ولن ألتمس العذر للقحطاني عندما مد «مخمسه» على وجه الرهيب، ولا نور بدفعه ياسر من الخلف، ولكن أجزم أن «المشكلة» كانت ستنتهي في وقتها وسط أحضان اللاعبين واعتذارهما لبعضهما، كما حدث بعد نهاية المباراة «حبايب»، لولا تدخل رادوي. * الانفعال غير المبرر للروماني تجاه نور ومن ثم الحكم أدى إلى طرده والمدرب جيرتس، وكاد أن يؤول اللقاء إلى نهاية مأساوية لولا تدخل ثلاثة من لاعبي الهلال لإيقاف المصارع الروماني «القوي». * سألتمس العذر لقائد رومانيا؛ لأن نجومية نور وتألقه في المباراة بتسجيله الهدف الأول وصناعته للثاني، وإرهاقه للاعبي الهلال جعلته يخرج عن طوره. * سألتمس العذر لرادوي؛ لأن نور حرم فريقه البطل من تسجيل رقم قياسي في عدد النقاط، وإنهاء آخر جولة في الدوري بالفوز على الغريم التقليدي. * سألتمس العذر للروماني القوي؛ لأن وجود لاعب مثل نور يثير الأعصاب ويقلق لاعبي الخصم، ومن زود حماسه وثقته بنفسه يستمد بقية لاعبي العميد القوة وروح النمور منه. * سألتمس العذر مرة أخيرة لنجم المحور الهلالي؛ لأن نور ورفاقه طووا صفحة الماضي، وخطفوا أغلى ثلاث نقاط، وأعلنوا بقاءهم آسيويا، وعودتهم محليا. * حال الفريق الاتحادي تغير منذ إعلان إدارة المرزوقي الاستقالة في نهاية الموسم، فحقق العميد ست نقاط من أمام الأهلي والهلال على التوالي. * بعد إعلان الاستقالة أدى الاتحاديون مناسك العمرة، وجمعهم منزل القائد نور، ومن ثم احتضنهم المرزوقي في داره. * على شرفيي الاتحاد العمل بصمت وسرية تامة خارج أسوار النادي وبعيدا عن أعين وآذان اللاعبين، والاحتفاظ بأي قرارات إلى نهاية الموسم، إذا ما أرادوا تحقيق بطولة كأس الملك للأبطال أو التأهل إلى الدوري الثاني آسيويا. ومضة * تلقيت رسائل «عتب» عديدة من جماهير هلالية، عندما ذكرت أن الهلال طرف ثابت في شهرة الحكام سواء بالتحكيم أو الغناء، ووضحت لهم وجهة نظري فأصبحنا الآن أصدقاء، وأتمنى أن يتفقوا معي بأن رادوي خرج عن النص وشوه اللقاء. * سلامات للمتألق ويلهمسون، غادر الملعب فانطفأ بريق الهلال ولم نشاهد نيفز والقحطاني والعابد، فالسويدي الدولي هو «نور» الهلال وطريقه للانتصارات. [email protected]