هل هذه عروس البحر الأحمر؟ سؤال استنكاري يطرحه آلاف الزوار والسياح بمجرد خروجهم من صالات مطار الملك عبد العزيز الدولي، فالمنطقة الصناعية تستقبل الزوار بورشها وسياراتها التالفة، ما يمنح القادم إلى جدة نبذة بسيطة عما تعانيه هذه المحافظة من تلوث بيئي وبصري، يكاد يقضي على مظاهر التنمية الحضارية التي تزخر بها أحياء المحافظة الشمالية. في هذه المنطقة، تطغى العشوائية على ورش صيانة السيارات والتصنيع والحدادة والنجارة، وتتداخل المحال مع بعضها البعض بشكل غريب، يؤكد غياب التنظيم في أرجاء المنطقة، فضلا عن التلوث البيئي المنتشر في الطرقات جراء السيارات التالفة وبقايا الزيوت والإطارات ومخلفات مسلخ النزهة الأهلي والمياه الآسنة. ويطالب الأهالي بإيجاد تنظيم مناسب للمنطقة الصناعية لا سيما أنها تمثل واجهة جدة وأول مايراه السائح والزائر للعروس بعد خروجه من المطار. ويقول أحمد الزيني إن هذه المنطقة تعد واجهة مشوهة للمحافظة ما يتطلب نقلها إلى مواقع بعيدة عن النطاق العمراني ومهيأة لاستقبال الورش المختلفة. ويشير عبد العزيز الغامدي إلى وجود عدة إشكاليات داخل المنطقة الصناعية، تتمثل في وجود ورش اللحام والحدادة إلى جوار ورش السيارات ومحال تصنيع الأثاث ما يجعل اندلاع حريق في المنطقة ممكنا جدا. ويشتكي موفق الشروعي من تكسر طرقات وشوارع المنطقة الصناعية بفعل مياه الصرف الصحي التي تطفح من قنواتها المخصصة، فضلا عن التزاحم الشديد في المنطقة المحيطه بالورش لتوقف السيارات الخربة لمدة طويلة، فيما يرى هاشم البريك أن المنطقة تحتاج إلى إعادة تنظيم من خلال فصل الورش عن بعضها البعض وفقا لعملها، أو نقلها إلى منطقة بعيدة عن النطاق السكني الذي أصبح مجاورا للمحال الصناعية بشكل كبير. ويضيف «هذه الورش تسببت في اندلاع العديد من الحرائق لعدم وجود وسائل السلامة داخلها». ويطالب سعيد عمر فالح برفع السيارات التالفة ونقلها إلى جهات بعيدة، وكذلك فصل ورش السيارات عن ورش الصناعات الأخرى كالنجارة والحدادة مع الرقابة الشديدة للعمالة التي تتواجد في المنطقة وتفعيل دور النظافة فيها أولا بأول.