شوهت الورش الصناعية المنتشرة على جانبي الطريق الساحلي الدولي مكةالمكرمة جازان، الصورة الحضارية والجمالية للمدخل الشمالي لمحافظة القنفذة، الذي يستقبل العديد من السياح والزوار سنويا، وذلك بعد أن انتشر الكثير من ورش السمكرة والبوية والحدادة والميكانيكا ومحلات البناشر على حافتي الطريق المسمى ب(مثلث القنفذة). ويطالب أهالي القنفذة البلدية بوضع آلية تكفل لهم نقل هذه الورش إلى خارج النطاق السكاني ووضعها في منطقة صناعية مخصصة لها. وأشار عبده يعقوب إلى أن وجود هذه الورش على جانبي الطريق يشوه المنظر الحضاري والسياحي لمحافظة القنفذة، ويقضي على جهود البلدية في تنفيذ المشاريع التطويرية والتجميلية للمحافظة. وأضاف «لا أرى مبررا لبقاء تلك الورش في مدخل المحافظة، لا سيما مع اعتماد منطقة صناعية مخصصة للورش في الجهة الشرقية للمحافظة». وانتقد محمد عقيل آل حمد السماح لهذه الورش بممارسة نشاطها بالقرب من محطات الوقود والمباني والأحياء السكنية لما تشكله من خطر كبير خاصة عند اندلاع أي حريق، مشيرا إلى أن وجود الورش إلى جوار محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم أصبح منظرا مألوفا وغير مستغرب في القنفذة، خاصة لدى سكان المحافظة الذين أصبحوا لا يستنكرون ما ينتج عن هذه الورش من أضرار عديدة. وشكا حسن بن حجري الزيلعي من تسبب هذه الورش في عرقلة الحركة المرورية على الطريق الدولي، لتعمد بعض العمال وأصحاب السيارات المتعطلة إيقافها بالقرب من الطريق الدولي لصيانتها بحجة ضيق مساحات الورش دون أدنى احترام للحقوق العامة للطريق. وأضاف «إن هياكل السيارات القديمة ومخلفات الورش من إطارات وقطع غيار وزيوت شوهت مدخل المحافظة، لا سيما مع إهمال عمال الورش إزالة هذه المخلفات بدلا من إلقائها على جانبي الطريق الدولي. واستغرب إبراهيم أحمد الزيلعي من تجاهل المطالب والشكاوى التي تقدم بها أهالي القنفذة منذ أعوام طويلة لنقل هذه الورش إلى مواقع بديلة بعيدة عن النطاق العمراني، كون وجودها في مدخل المحافظة شوه المنظر الجمالي والحضاري للقنفذة. مطالبا بلدية المحافظة بالعمل على سرعة نقل هذه الورش إلى منطقة المنطقة الصناعية المخصصة لها، حتى يتم إنهاء معاناة عابري الطريق الساحلي الدولي من هذه الورش. يقول عبدالرحمن حلواني إن زائري محافظة القنفذة يشعرون بإزعاج من تواجد هذه الورش المنتشرة على مسافة أكثر من كيلو متر على جانبي الطريق الدولي في مثلث القنفذة. وأضاف «إن انتشار العمالة الوافدة في هذه الورش، يسبب لنا بالكثير من الفوضى والعديد من المضايقات». من جانبه، أكد رئيس بلدية القنفذة سالم بن علي المنيف، اعتماد منطقة صناعية في المحافظة، وقد تم تحديد الأرض المخصصة لها من قبل البلدية وتم اعتمادها من الأمانة، وطرح مشروع المنطقة الصناعية الواقعة شرقي المحافظة في مناقصة عامة، إلا أن المقاول الذي رسي عليه المشروع كان غير جاد ومتهاونا في تنفيذه، الأمر الذي دعا البلدية إلى رفع خطاب إلى أمانة محافظة جدة لترسية المشروع على مقاول آخر يكون أكثر جدية ليتم نقل جميع الورش إلى هذه المنطقة الصناعية التي تقع خارج النطاق العمراني.