ما لم تخني الذاكرة،، أول مرة ذهبت فيها الى الرياض لأسباب ثقافية وأدبية كانت حوالي ربع قرن.. ذهبت الى الجنادرية أولا وتحدثت إلى كتاب وشعراء ومثقفين،، ذكورا وإناثا،، هكذا رأيتهم يذرعون الأمسيات جيئة وذهابا، ولاحقا كتبت معهم وعنهم في الصحف ومجلات متخصصة أيضا. وللواقع بقي الاتصال الثقافي بين خطوة وأخرى، وما بين مناسبة ومناسبة متواترا بعض الشيء.. فهو يضيق كثيرا جدا، وقليلا يتسع هكذا رويدا رويدا.. لكن مناسبة معرض الكتاب في الرياض، لم تكن مناسبة للكتاب وحده،، وانما كانت احتفالا رائعا ينتقل من خلالها الوعي طورا بعد طور. وما بين الطورين بأثره رجعا إلى الوراء كبير جدا.. ولكن الذي حدث لم يكن بالحسبان الثقافي آيلا إلى الرهان عليه بنفس حجم التحدي الآتي على يد المثقف الرائع الآتي إلينا بملئ اقتداره عقلا وفهما وتفهما لمسألة الثقافة بما لها وعليها. وما أريد قوله عجالة لا بالتفصيل الممل افتراضا هكذا أكتبه،، فقد بقيت الثقافة تراوح مكانها، وما سبقت الإشارة إليه لا يأتي بطي الإطراء إلى عبد العزيز خوجة وزيرا أو ما هو عليه بنحوه وإنما هو يأتي إنصافا له بإنصافه النظر بوعي وتفهم إلى الثقافة بما هو آت إليه ومن أجله. هنا أكتب بواقع ما رأيت بما هو ليس نفاقا للرجل ولا تزلفا إليه، إذ هناك إشارات كثيرة وتداعيات تغيير سريع ومتلاحق.. ففي ظل مجيء هذا الرجل سوف يستعيد المثقف وزنه الآني والتاريخي أيضا، وسوف تستعيد الثقافة وزنها وقيمتها الحقيقية رجلا وامرأة، أيضا فيما لو قدر لهذا المشروع الجبار عقلا وفكرا الصمود حوارا وارتقاء بنفس الاتزان والمفهومية التي دلف بها الوزير إلينا ذات مساء جميل ودلفت معه في حوار بناء أجاب من خلاله وبشفافية أيضا على الأسئلة!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة