لم ترضخ مدينة دبي للأزمة المالية الخانقة التي عصفت بها منذ فترة قريبة وأثرت على الوضع الاقتصادي فيها، فواصلت إبهار العالم من خلال مهرجانها للتسوق الذي جذب ملايين السياح من جميع أنحاء العالم للتسوق والترفيه، في دورته الخامسة عشرة. المهرجان الذي يعد أحد أشهر الأحداث التسويقية الناجحة في المنطقة لجذب العائلات من الخليج والعالم، احتفى هذا العام بنجاحاته المتواصلة، متوجا قرابة العقد ونصف العقد من الإنجازات التي جعلته أحد أكبر وأقوى الأحداث السياحية في المنطقة، والحدث الأكثر استمرارية من نوعه. انطلق مهرجان دبي للتسوق لأول مرة في العام 1996 ضمن إطار الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية الى ترسيخ مكانة دبي على خريطة العالم كوجهة متميزة للسياحة والأعمال. واكتسب المهرجان اليوم شهرة عالمية ليشكل علامة فارقة في صناعة المهرجانات، من خلال التوليفة الفريدة من نوعها التي تجمع التسوق والترفية والربح. واستمرت الدورة ال 15 لمهرجان دبي للتسوق 32 يوما، تحت شعار «عالم واحد.. عائلة واحدة»، وبرعاية رئيسة من 20 شركة ومؤسسة، وأكثر من 200 راع فرعي. وجاءت دورة 2010 من المهرجان، بعد 14 عاما من انطلاق الدورة الأولى، حيث اجتذب المهرجان على مدى 14 عاما 35 مليون زائر، وحقق مبيعات بلغت 74 مليار درهم، كما قدم المهرجان 1.3 مليار درهم جوائز للمتسوقين، منها 60 مليونا جوائز نقدية، و643 كيلو جرام ذهب، و33 سيارة رولز رويس، مسجلا رقما قياسيا، في أكبر طلبية شراء من شركة رولز رويس، علاوة على تقديم 405 سيارات نيسان كجوائز خلال 14 عاما، و1338 سيارة لكزيس، وتسجيل 40 رقما قياسيا ضمن سجل موسوعة جينس. ووصل عدد زوار مهرجان دبي للتسوق العام الماضي إلى 3.35 مليون زائر، بمعدل إنفاق فاق 9.8 مليار درهم. ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق في هذه الدورة من المهرجان إلى 10 مليارات درهم.