في أول حادثة تستهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة منذ وقت طويل، أفادت مصادر إسرائيلية أن حارسا إسرائيليا، أصيب بعيار ناري في عملية إطلاق نار استهدفت جيبا للحراسة في حي سلوان في القدس. وأفادت الشرطة الإسرائيلية في القدس أن أعيرة نارية أطلقت الليلة الماضية تجاه سيارة جيب للحراسة قرب منزل يهوناتان (الذي يقطنه مستوطنون في حي سلوان) ما أدى إلى إصابة أحد الحراس بصورة طفيفة. وتم نقله إلى المستشفى للمعالجة. وتبين أن 6 عيارات نارية أصابت سيارة الجيب. وقامت الشرطة بأعمال التمشيط بحثا عن مطلقي النار الذين لاذوا بالفرار. على صعيد آخر قررت الشرطة الإسرائيلية أمس تشديد إجراءاتها بحق حركة المواطنين في القدس حيث قررت منع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول للحرم القدسي لأداء الصلاة، وعززت الشرطة انتشار قواتها في أنحاء مختلفة من القدسالشرقية والبلدة القديمة. وعلى صعيد تفجر الأوضاع في القدس، عقب اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى، أكدت القيادات الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 داخل الخط الأخضر، «أن شعبنا لن ينحني أبداً أمام الاحتلال»، مشيرين إلى أن هنالك مؤامرة إسرائيلية واسعة النطاق على مدينة القدس بأسرها تستوجب تحركاً دولياً، خصوصاً أن إسرائيل تجر المنطقة والعالم نحو انفجار كبير. وقال النائب العربي في الكنيست محمد بركة، إن حكومة نتنياهو تستغل الصمت الدولي على جرائمها المتشعبة ضد شعبنا الفلسطيني لتصعد جرائمها في القدسالمحتلة، وفي سائر أنحاء الضفة المحتلة، ولتواصل حصارها التجويعي ضد قطاع غزة بأسره. كما دعا إلى أوسع وحدة صف فلسطينية للتصدي لجرائم الاحتلال. من جانبه، أفاد كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، «واضح جدا أن هذا الإجراء الإسرائيلي الوقح، يأتي بعد أيام من إعلان نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح إلى ما يسمى قائمة التراث اليهودية».