عندما كان صاحب السمو الملكي أمير أطهر بقاع الدنيا (مكةالمكرمة) الأمير خالد الفيصل مسؤولا عن الرياضة ألزم الأندية بأن يكون شعارها (ثقافية رياضية اجتماعية)، ولم نستوعب طلب سموه بأن يدخل الثقافة مع الرياضة وتكون الثقافة أحد شعارات الأندية في ذلك الوقت، وهذا يعني بأن فكره الثاقب سبق سنه. واليوم عرفنا معنى وأهمية الثقافة في كل شيء، وليس كما كنا نعتقد بأنها مرتبطة بالأندية الأدبية فقط، بل هي مفتاح لجميع الأبواب التي تتعلق بالحياة والإنسان والمجتمع والناس والتعامل والحب والزواج والتربية والرياضة والتشجيع والفوز والهزيمة، وهذه كلها وغيرها ، وليس هناك حدود تمنع أن تكون فيها الثقافة، والآن عرفنا بعد نظر الأمير خالد الفيصل في إضافة الثقافة كشعار يربطه بالأندية التي تعتبر تجمعا شبابيا وجماهيريا يصبح فيه نشر الثقافة أمرا مطلوبا ومساحة واسعة تستوعب الأعداد الكبيرة لكي يستفيدوا مما يتم تقديمه كتثقيف في كل شيء وكيفية تقبل الفوز والهزيمة وغيرها.. وبالتأكيد فإن هناك من يسأل: ما هي هذه الثقافة التي يجب أن تكون في كل شيء، فالثقافة في اللغة تعني أصبح الإنسان حاذقا وذا فطنة، والحذق يعني المهارة في كل شيء «المراد ثابت المعرفة بما يحتاج إليه»، وهنا عرفنا بأنها مطلب لكل إنسان وفي كل مجال، كما عرفها البعض بأنها المعرفة الواسعة، وهذا مما يؤكد على أن سمو الأمير خالد الفيصل أصاب خيرا بربط الثقافة في الأندية منذ ذلك الوقت، وهكذا فقد التزمت الأندية بذلك فأقامت الندوات والمحاضرات حيث حظيت بشعبية كبيرة واسعة. أما اليوم فلم نعد نرى للثقافة ذلك التوهج الذي كان في الأندية سابقا، وأتمنى أن تعيد الأندية الاهتمام والتركيز على إقامة الندوات والمحاضرات لتثقيف المجتمع الرياضي كما كان سابقا، وقد استضافت الأندية في ذلك الوقت المفكرين والأدباء الكبار أمثال محمد حسن عواد وحمد الجاسر وحمزة شحاته وعبد الغفور عطار وأحمد قنديل وعبد الله نور وغيرهم، فهل تعيد لنا الأندية ذلك الاهتمام بالثقافة وتسهم بخدمة وطنية جليلة في توسع الثقافة المعرفية في كل المجالات بين أفراد المجتمع بكل أطيافه؟ وهذا ما نتوقعه من الأندية الرياضية التي تضم شريحة كبيرة من المجتمع الرياضي والشباب مما يساعد في توسع الاستفادة والمعرفة للمتلقين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 221 مسافة ثم الرسالة