سعادة الأخ الكريم الأستاذ محمد العبدي سلمه الله مدير تحرير الشؤون الرياضية في صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهنئ سعادتكم على الجهود الكبيرة التي تقدمها جريدة الجزيرة الغراء حتى باتت اليوم صرحاً إعلامياً لا يمكن للقارئ إلا متابعته يومياً. وأشير -وفقكم الله- إلى أنه ومن خلال متابعتي لجريدة الجزيرة لفت انتباهي ما ورد في عدد يوم السبت 12-5-1432ه الموافق 16-4-2011م تحت عنوان (خطيب يهاجم الرياضة ويحرم ممارسة كرة القدم) بالإضافة إلى تأكيد الدكتور توفيق السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد بقوله: (الخطيب الذي يفرض رأياً شخصياً في قضايا رياضية وغيرها مخالف يستحق المساءلة)، ولعل الجميل والرد الواضح كان في الخبر نفسه؛ حيث ورد في الخبر صورة لأحد علماء بلادنا الأجلاء وهو معالي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء والمستشار في الديوان الملكي وذلك في اختتام مسابقة القرآن الكريم الأولى مع رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان؛ مما يدل على الأندية والرياضة ليست كما يظن ذلك الخطيب، بل إن العلماء وطلبة العلم يدعمون ويشجعون كل ما يفيد شباب هذا الوطن ويعود عليهم بالنفع والفائدة في دنياهم وأخراهم. وهنا أريد أن أؤكد على الدور الكبير الذي تقوم به الأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية كمؤسسات شبابية أسهمت كثيراً في تفعيل دورها الاجتماعي من خلال العديد من الأنشطة المتنوعة؛ حيث شهدت السنوات الأخيرة حراكاً شبابياً ثقافياً اجتماعياً حظي بتقدير القائمين على شؤون الشباب والرياضة السعودية. كما لا يخفى على الجميع ما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لقطاع الشباب في مختلف أندية وطننا الغالي. ولعلي هنا أستطيع أن أتحدث عن تجربة نادي الشباب- من خلال مسؤوليتي- ؛ حيث يولي مجلس الإدارة عناية كبيرة بجانب الأنشطة الشبابية الثقافية والاجتماعية، بل تعد من أولوياته الأساسية؛ ومن هنا تم تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والمسابقات والتي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وشهدت إقبالاً كبيراً من المستهدفين وترحيبا من أولياء أمورهم. ولقد شملت تلك الأنشطة إقامة مسابقتين لحفظ القرآن الكريم وإقامة أربعة مراكز صيفية لذوي الاحتياجات الخاصة، وحفل إفطار للصائمين، وتنظيم معرض متكامل لمكافحة التدخين وتنظيم ثلاث حملات للتبرع بالدم وإقامة يوم اليتيم العربي وتنظيم العديد من الزيارات للمرضى في المستشفيات وتنظيم أيام مفتوحة لمنسوبي جمعية رعاية الأيتام (إنسان)، بالإضافة إلى تنظيم معارض لتطوير المهارات في الإلقاء والخط العربي وندوات ثقافية وصحية وتوعوية تتزامن مع الأحداث التي تشهدها الساحة الوطنية. كما استضاف النادي العديد من الدعاة وطلبة العلم لتقديم المحاضرات التوعوية والدينية المختلفة. إن هذه الأنشطة وغيرها تعد جزءاً من الأعمال التي تقوم اللجنة الثقافية والاجتماعية في نادي الشباب بتنفيذها على مدار العام وفق خطة زمنية محددة. وأخيرا، فإن أندية وطننا الغالي تعد إحدى المؤسسات المهمة في خدمة الشباب وأحد الشركاء في خدمة المجتمع ؛ لذلك تسعى جاهدةً للمشاركة في تسجيل حضور على هذا المستوى. آمل من سعادتكم التكرم بنشر هذا التوضيح في الصفحة الرياضية ليتسنى للقارئ العزيز معرفة جزء من جهود الأندية في المجال الثقافي والاجتماعي. وختاماً أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للصواب.. ولك شكري وتقديري.. أخوكم د. فهد بن علي العليان - عضو مجلس إدارة نادي الشباب رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية