أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أن ملتقى شباب مكة الذي ينطلق غدا الثلاثاء يسعى في مهمته الأولى إلى تهيئة المكان ليصبح عنوانا لبناء الإنسان، ويهدف إلى صقل مواهب الشباب وإتاحة الفرصة أمامهم لتنمية قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم الرياضية والثقافية، معتبرا أن هذا العام هو الانطلاقة الحقيقية للملتقى الذي انطلق العام الماضي واقتصر على منافسات المحافظات. وبين أمير منطقة مكة أن ملتقى هذا العام سيشهد مشاركة كافة المحافظات والتقاء شبابها في مدينة جدة، مؤكدا على ضرورة مساهمة كافة القطاعات الحكومية والأهلية والاجتماعية في هذا الملتقى الذي يعد فرصة حقيقية لبناء الجيل ومنحه مقومات تقديم نفسه وإطلاق قدراته. بيئة لصقل المواهب وأضاف الأمير خالد الفيصل في حديث بثته «القناة الرياضية السعودية» البارحة وأجراه الزميل الإعلامي رجاء الله السلمي، أن كافة الجهات المعنية تجاوبت بشكل كبير وسخرت إمكاناتها لخدمة هذا الملتقى، موجها شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم على ما تبذله إدارات التربية والتعليم في المنطقة من عمل متميز وما تقدمه من برامج وفعاليات كان لها أثر كبير وفاعل في تحقيق أهداف هذا الملتقى، كما قدم شكره للأمير سلطان بن فهد الذي عايش بداية انطلاق هذا الملتقى العام الماضي وما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير نواف بن فيصل بن فهد خلال هذه المرحلة إلى جانب دور كبير لهيئة السياحة والآثار ممثلة برئيسها الأمير سلطان بن سلمان، داعيا في ذات الوقت رجال الأعمال والغرفة التجارية والصناعية إلى مواصلة دعمهم لهذا الملتقى. وأشار أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن ملتقى شباب مكة يسعى في مهمته الأولى إلى تهيئة المكان ليصبح عنوانا لبناء الإنسان، موضحا أن دوره يختلف عن دور مراكز الأحياء وأن مهمة توفر البيئة المناسبة لصقل المواهب موجودة ومتوفرة فهناك صالات وملاعب في عدد من المؤسسات التربوية قد يتم العمل على تطويرها والتوسع فيها، وقال إن أي عمل لا بد أن يواجه عوائق وصعوبات لكن بالإخلاص والعمل الجاد يمكن تجاوز كل شيء لبلوغ الهدف الأسمى، مضيفا أن الملتقى سيتسع في الأعوام المقبلة ليشمل جامعات المنطقة. ظلمنا شبابنا بنظرتنا وحول رؤيته لشباب منطقة مكة وما خرج به من انطباع تجاههم بعد لقائه مؤخرا مع عدد منهم قال الأمير خالد الفيصل، «الشباب ظلموا وظلموا كثيرا بنظرتنا كآباء لهم وربما هي نظرة توارثناها نحن كآباء وأجداد لأننا كنا ننظر للشباب على أنهم يحتاجون لكثير من الوعي والإدراك والفهم للحياة، لكن الحقيقة أن شباب هذا الوطن على قدر كبير من الوعي والفكر والرؤية المتميزة والانتماء الصادق، بل إنهم مؤهلون تأهيلا حقيقيا للنجاح في برامج وأعمال عديدة وربما هم محظوظون لأن كل وسائل وسبل المعرفة متاحة أمامهم عكس ماكنا فيه كجيل سابق نحتاج لبحث طويل في كتب ومراجع حتى نحصل على معلومة يسيرة، بينما تهيأت لهذا الجيل كل الفرص واستثمروها بطريقة متميزة جعلتهم جديرين بثقتنا، وقد يتردد أحيانا أنهم يفتقدون الخبرة»، وزاد أمير منطقة مكةالمكرمة «أعتقد أن هذه الخبرة لن تأتي إلا إذا منحناهم فرصة العمل والمشاركة وهذا ما نسعى له في منطقة مكةالمكرمة». وأبان الأمير خالد الفيصل بأنه «تم تشكيل لجنة من الشباب وبدأت أعمالها لمتابعة أداء الدوائر الحكومية والمشاريع التنموية في المنطقة وتقديم تقارير دورية عنها». وحول تعميم الملتقى على مناطق أخرى وملائمته لهذا التعميم، قال الأمير خالد الفيصل «إنه قابل للتطوير أيضا وليس مجرد التعميم». الرياضة مرآة عاكسة وتطرق أمير منطقة مكةالمكرمة إلى ما شهده نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والوحدة، مؤكدا أن كل شيء كان ممتعا في ذلك المساء، مقدما شكره للقائمين على تنظيم المباراة النهائية واختيار مكة لها، وعبر عن تقديره العميق للجماهير التي حضرت في ملعب المباراة، مؤكدا أن الرياضة مرآة عاكسة لواقع المجتمع. وأضاف الأمير خالد الفيصل، «الانتماء الذي ظهر أثناء السلام الوطني وترديد الجماهير له كان نموذجا صادقا لحقيقة حب الوطن»، واستحضر أمير منطقة مكةالمكرمة ذاكرته مع الرياضة فقال «بدأت مهمتي العملية في إدارة الشباب والرياضة في وزارة العمل عام 1386ه (حينذاك كنا نعمل في أربع غرف في آخر حوش وزارة العمل حتى الطريق المؤدي لهذه الغرف كان غير مسفلت لكننا عملنا من أجل وضع لبنات وخطوات أولى بحمد الله). استاد الملك عبدالله وحول ستاد الملك عبدالله، قال الأمير خالد الفيصل «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مهتم كثيرا به وبإذن الله سيكون موضع التنفيذ». وحول واقع الأندية الرياضية، قال أمير منطقة مكةالمكرمة «كنت قد وضعت عبارة (ناد اجتماعي ثقافي رياضي) حينما كنت مديرا لرعاية الشباب لأننا في ذلك الوقت كنا بحاجة لها ولكن اليوم تغيرت الأمور وأصبحت لدينا وزارة للثقافة ولجان للتنمية الاجتماعية لذا يجب أن يتغير مسمى الأندية إلى أندية رياضية فقط». وأضاف «برأيي ليس مطلوبا من الأندية أن تكون لكل الألعاب بل يفترض أن يكون التركيز على كرة القدم بينما توكل مهمة بقية الألعاب الأخرى للمدارس والجامعات والكليات العسكرية والمؤسسات الأخرى لأن ذلك سيضمن تحقيقا لأهدافها وتفعيلا لغايات الرياضة». وثمن الأمير خالد الفيصل للأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف على القناة الرياضية السعودية اهتمامه بملتقى شباب مكة.