وقف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ومع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي على خط 6281 نقطة، بعد أن حقق ارتدادا من عند مستوى 6184 نقطة، واستطاع أن يسجل قمة أسبوعية ويومية عند مستوى 6289 نقطة، ليبدأ اليوم تعاملاته الأسبوعية من عند خط الإغلاق السابق والمحدد عند 6281 نقطة، مما يعني أن المؤشر العام محصورا بين خط 6221 نقطة التي لم يغلق تحتها منذ فترة طويلة إلى خط 6323 نقطة، وهي قمة سابقة عجز المؤشر العام في الإغلاق أعلى منها على مدى عشر جلسات سابقة.. وهذا يعني أن السوق تتذبذب في نطاق 100 نقطة، وتهبط وتصعد بالتدرج، ويقع المؤشر العام حاليا في منتصف الطريق، فاختراق القمة يعني أن السوق مؤهلة لكسب 100 نقطة أخرى، والعكس في حال كسر خط الدعم فإنه مؤهل لفقدان 100 نقطة مماثلة؛ إذا ما تلقت السوق أخبارا سواء سلبية أو إيجابية، وبما أن السوق تميل في هذه الفترة إلى المضاربة البحتة، فقد تلقت خلال الإجازة الأسبوعية لها أنباء تفيد بتراجع أسعار الأسواق العالمية وأسواق النفط، فلذلك ما زالت أعين المستثمرين مركزة على إغلاق تلك الأسواق لأمس (الجمعة)، فبعد أن شهدت يوم الخميس هبوطا في أسعارها، اتجهت الأنظار إلى متابعة أي مؤثرات أخرى من شأنها التأثير على السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، كما أن التخوف لا يزال قائما من عمليات المضاربة على الأسهم الصغرى التي قد تؤثر سلبيا على السوق بشكل عام، ومن المتوقع أن يعتمد المستثمرون دائما على نتائج الشركات وتوقعات نمو أرباحها. إجمالا حاولت بعض الأسهم التمرد على سطوة المؤشر العام والتحرر من ضغط أسهم الشركات القيادية، ولكنها لم تنجح كثيرا، نظرا لخلوها من أسهم قطاع التأمين الذي اعتاد أن يسبق السوق في الصعود أو الهبوط، ولكن العملية ما زالت قائمة، خاصة لو حاولت السوق فتح منافذ استثمارية، فمن أبرز العوائق التي تعيق تدفق وجذب السيولة الاستثمارية هي الارتفاع المفاجئ أو قسوة الهبوط، فالسيولة الاستثمارية تبحث دائما عن هدوء المؤشرات أكثر من تدني الأسعار، فكما هو ملاحظ هناك أسهم تقع حاليا تحت سعر الاكتتاب وشركات كبيرة ولم تشهد عمليات شراء. يدخل المؤشر العام تعاملاته اليوم وهو يملك خط دعم أول عند مستوى 6257 نقطة ويعتبر الافتتاح والهبوط إليه إيجابيا، وفي أبعد التقديرات أن لا يتجاوز خط 6247 نقطة والذي يعتبر كسره والإغلاق أقل منه أن السوق ستبدأ موجة هبوط جديدة، أما الهبوط إلى مستوى 6275 نقطة فإنه سوف يضع السوق في حالة مضاربة لمدة يومين وحتى بدء تعاملات الأسواق العالمية. في حالة الصعود فإنه سيجد مقاومة أولى على خط 6294 نقطة ثم خط 6304 نقاط والتي يعني تجاوزها إلى خط 6317 نقطة هي من سيحدد مدى القدرة على اختراق القمة السابقة والمحددة عند مستوى 6323 نقطة من عدمها، والتي يعني الإغلاق أعلى منها بداية الإيجابية يؤكدها تجاوز المنطقة الممتدة ما بين خط 6333 إلى 6381 نقطة، وفي كل الأحوال ستبقى السيولة هي المحرك الحقيقي للسوق، حيث هناك سيولة خرجت وتنتظر، وسيولة أخرى منتظرة من فترة، وسيولة تتنقل بين الأسهم تدخل في القيادي في القيعان وتذهب إلى الأسهم الخفيفة في القمم.