هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس السبت، إلى أسفل، مواصلا بذلك رحلة الهبوط التي بدأت من قمة 6322 نقطة، ليسجل قاعا جديدا عند مستوى 6184 نقطة، وذلك قبل موعد الإغلاق الشهري، والذي يتزامن مع انتهاء جلسة اليوم الأحد، وقد اقترب المؤشر العام من منطقة ارتداد تبدأ من عند مستوى 6081 إلى 6185 نقطة، عن طريق القطاع البنكي، حيث وصل أمس إلى سقف المنطقة الارتدادية الأعلى، ومازال مترددا بين استكمال موجة جني الأرباح بالكامل أو الارتداد بهدف تفويت الفرصة على السيولة المنتظرة، والتصريف الاحترافي على المساهمين الذين يندفعون بالشراء في حال ارتفاع الأسهم بدون دراسة للسهم من حيث التحليل المالي والفني معا. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام على تراجع بمقدار 31.55 نقطة أو ما يعادل 0.50 في المائة ليقف عند مستوى 6221 نقطة، وتحت قاع الجلسة السابقة، حيث أصبح أمامه عدة خيارات، ولعل أقربها السير في اتجاه أفقي. وقارب حجم السيولة اليومية 2.542 مليار ريال، وكمية تنفيذ بلغت أكثر من 124 مليون سهم، وارتفعت أسعار أسهم 45 شركة، وحل سهم المتحدة للتأمين في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا، وكان آخر سعر للسهم عند 34.30 ريال ورافقه سهم الأهلية، تلاه سهم كل من اتحاد الخليج والصقر وايس وسايكو، فيما تراجعت أسعار أسهم 72 شركة، احتل سهم بترورابغ الصدارة، بنسبة 2.43 في المائة وأغلق على سعر 32.20 ريال ثم أسمنت العربية، تلاه سهم المملكة وسامبا وساب وأسواق العثيم. وكان سهم المملكة يتصدر قائمة الأسهم الأكثر تداول من حيث الكمية برصيد 30 مليونا، ثم سهم الإنماء بتنفيذ 21 مليون سهم، وضمت القائمة كلا من كيان والنقل الجماعي وزين السعودية وبترورابغ، فيما احتل سهم الإنماء المركز الأول من بين الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة بما يقارب 270 مليون ريال ثم سهم المملكة بنحو 226 مليون وسهم سابك بحوالي 180 مليونا. وافتتحت السوق جلستها على هبوط متواصل إلى مستوى 6184 نقطة، واتسم أداؤها بالتذبذب الحاد، وعاد إلى واجهة المضاربة ومن جديد قطاع التأمين، على خلفية إدراج أسهم شركة الخليجية وشركة بروج في التداول وهي من نفس القطاع وذلك خلال الأسابيع المقبلة، إلى جانب إدراج أسهم شركة هرفي الثلاثاء المقبل، وبعدما أخذ القطاع مسافة لا بأس بها من تصحيح أسعار بعض أسهمه، حيث حققت شركتان منه النسبة الأعلى، وكذلك طرح أسهم شركة السريع للاكتتاب العام ما يعني أن السوق مازالت عبارة عن مضاربة بحتة، بين الاستمرار في المضاربة على أسهم قطاع التأمين، أو الارتفاع عند طريق القطاع البنكي وتحديدا سهم الراجحي، مع تثبيت سهم سابك، وهذا فيه إمكانية لاستقرار السوق أمام المضارب العادي، أو العودة عن طريق قطاع الأسمنت والكهرباء وهذا يمكن تكون أكثر صعوبة في التعامل معها، حيث مازالت السوق تبحث عن منطقة ارتدادية أقوى.