بعد الشتات والفضائح والعذاب والحرب النفسية قررت المحكمة أخيرا لم الشمل: هذا تعليق إحدى المهتمات بشأن قضية طليقة النسب التي أصدر قاضي محكمة الجوف حكما بالتفريق بينها وبين زوجها. كان عقد الزواج صحيحا وأثمر الزواج مودة ورحمة وبنتا وولدا، وكانت الأمور بينهما عادية حتى رفع أخ غير شقيق دعوى بعدم تكافؤ النسب أثمرت الدعوى حكم القاضي. بدأت معاناة الزوجين والطفلين تتصاعد حتى اختارت فاطمة السجن في دار الرعاية الاجتماعية في الدمام على الإقامة مع إخوانها، ونظر كثيرون في المجتمع إلى الحكم وآثاره بكثير من الدهشة والصدمة والخوف والقلق. لكن الإعلام شغلته عن فاطمة أحداث تتلاحق وكذلك الساعون في شأن حقوق الإنسان وبقيت هي وحدها من سجنها تعلن حريتها واستقلاليتها وإنسانيتها في مواجهة الذين يريدون مصادرة ذلك كله منها. بعد خمس سنوات من الغربة والفرقة والعيش خلف أسوار السجن وخذلان المجتمع وصقيع الحكم قد تخرج فاطمة لتسجل شهادتها على أن المرأة صاحبة قرار وصانعة مستقبل وبانية حياة تجمع الناس على الحب والاحترام والتقدير بعيدا عن زيف أوهام نرجسية جاهلية باطلة. تستحق فاطمة تكريما رفيعا وتقديرا عاليا لأنها انتصرت لنفسها ولطفليها ولزوجها وحفظت بيتها وأنشأت للمجتمع قاعدة تقارب وتلاحم وكسرت سطوة ذكورية مسكونة بالنزق والغلظة. أم سليمان: فاطمة هذه رمز نسائي حقوقي بامتياز. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 241 مسافة ثم الرسالة