أؤمن بأن التكافؤ الاجتماعي والتعليمي والثقافي من مقومات نجاح العلاقة الزوجية، لكنها مقومات لا تدخل ضمن شروط صحة الزواج، لذلك وضعت إيماني بهذه المقومات على الرف وأنا أعترض على حكم أحد القضاة قبل خمس سنوات بالتفريق بين الزوجين منصور وفاطمة استجابة لرغبة أحد إخوة الزوجة بدعوى عدم تكافؤ النسب!! فقد كان الزواج أمرا واقعا أنتج طفلين ورضيت فيه الزوجة بعدم تكافؤ النسب فلم يكن منطقيا أن يفرق بينهما إرضاء لطرف ثالث يريد تغليب مصلحته الخاصة على مصلحة الأسرة الصغيرة المعنية أساسا بالعلاقة الزوجية!! المحكمة العليا لم تنتصر للم شمل أسرة صغيرة فرقتها العادات والتقاليد وحكم قضائي لا روح فيه وإنما انتصرت للحق والعدل والإنصاف، ويبقى السؤال: من يدين بالاعتذار لهذه الأسرة الصغيرة عن ضياع خمس سنوات من عمرها وضع كل فرد فيها على نقاط التجاذب العنيف في دوامة بددت الوقت وأفقدت التوازن وحرمت السعادة؟! ومن يعوض الوالدين عن عذابات التشهير والحرمان والاحتجاز؟! ومن يعوض الطفلين عن حرمان الحياة الأسرية المستقرة والعاطفة والحنان؟! فاطمة إنسانة اختارت شريك حياتها بملء إرادتها ورضيت به رغم كل شيء فمن نحن حتى نقرر بالنيابة عنها ما يصلح لها (أو بالأحرى لنا)، وهل كان موقف أسرتها سيكون نفسه لو أن أحد أقاربها المعترضين هو من اختار أن يقفز على جدار تكافؤ النسب؟! بكل تأكيد لا، فالرجل في المجتمع الشرقي يحمل عيبه، أما المرأة فهي دائما جدار العيب القصير!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة