أنيسة لو رأتها الشمس ما طلعت من بعد رؤيتها يوما على أحد سألتها الوصل قالت: أنت تعرفنا من رام منا وصالا مات بالكمد واسترجعت سألت عني.. فقيل لها: ما فيه من رمقٍ.. دقت يدا بيد وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت وردا وعضت على العناب بالبرد إن يحسدوني على موتي، فوا أسفي حتى على الموت لا أخلو من الحسد *ما معنى هذا الكلام الرفيع.. ليزيد بن معاوية؟! العاشق هنا.. عاشق أمير.. افتتن في وصف محبوبته وهي تبكي غداة نأيه وبعده.. فصور دموعها لؤلؤا.. وعينيها نرجسا.. وخديها وردا.. وشفتيها عنابا.. وأسنانها بردا. *نجد في قصيدته.. الجو المترف.. والصور الطيعة.. لمن شب في رفاهية العيش ونعيمه وهناءته. *كثير من يحسدون هذا الشاعر على مباهج الحياة من حوله.. ويحسدون الميت على جنازته... وقال: حتى على الموت لا أخلو من الحسد. *والحسد.. ليس أن يراك إنسان مباشرة، بل أن يتمنى زوال النعمة عنك من بعيد لبعيد.... في أن يطلق هذه الطاقة الضارة. *والحسد البغيض.. تمني زوال النعمة عن المحسود.. صفة سيئة مذمومة.. منهي عنها. *فالحق سبحانه وتعالى.. يتفضل على بعض خلقه بخصوصيات ليست موجودة عند آخرين.. فلماذا الحسد؟! *والأطباء قالوا: قبل أن يرتكب الحاسد حسده.. يناله الضرر.. بسبب الغيظ والحقد والحسد.. يجعل الدم يغلي.. وفي حالة الغليان هذه تنشط تغيرات كيميائية.. تسبب ما يمكن تسببه عين الحاسد. *الحسد.. الكراهية من طرف واحد.. ظاهرة روحية في العلم الحديث.. لا تفسير لها. *أما العلاج أو الوقاية.. الرقية.. إما بالقرآن.. وإما بالدعاء.. بعد التداوي لدى الأطباء. قالوا: كل العداوة ترجى إزالتها.. إلا من عاداك عن حسد.