شكل مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود لجنة للتحقيق في حادثة هروب 15 نزيلا يعالجون من إدمان المخدرات في مستشفى الأمل في جدة أمس الأول. وأكد ل «عكاظ» أن اللجنة ضمت أعضاء من صحة جدة وإدارة الطوارئ والسلامة وإدارة المستشفى والأجهزة الأمنية في المحافظة، لدراسة تفاصيل الهروب وكيفية تمكن النزلاء منه رغم وجود حراسات في المستشفى. وأشار باداود إلى أن الصحة اعترفت بهروب النزلاء في في حينه، ومن الواجب دراسة أسبابها والآلية التي يجري العمل داخل المستشفى. وأفاد أن اللجان تبحث كيفية هروب النزلاء ودراسة آلية تقديم الوجبات والعلاج داخل المستشفى، لضمان عدم تكرار حالة الهرب، مشيرا إلى أن جميع النزلاء الهاربين لجأوا إلى منازل ذويهم واطمأننا على سلامتهم، فيما عاد بعضهم إلى المستشفى لاستكمال العلاج ورفض آخرون إعادة أبنائهم. وكشف باداود عن أن النزلاء الهاربين من المستشفى لا توجد عليهم أية مطالبات أمنية أو جنائية، وأنهم أدخلوا إلى المستشفى بواسطة ذويهم. وأفاد باداود أن لجنة أخرى من صحة جدة تحقق في كيفية هروب النزلاء، «إذ سيتم الاستماع لكل إفادات العاملين داخل المستشفى، بالإضافة إلى إفادات الهاربين، لمعرفة أسباب هروبهم، وفي حال تأكد وجود خلل في معاملتهم أو العلاج المقدم إليهم، فإننا سنحاسب المقصرين». وأشار في هذا الصدد إلى أن صحة المحافظة لم ترصد حتى الآن أي قصور، ملمحاً في الوقت ذاته إلى أن اللجنة المشكلة ستراجع كل الآليات داخل المستشفى. وأشار إلى أن الشؤون الصحية تعتزم اتخاذ إجراءات عدة منها الاطلاع على أوضاع الحراسات داخل المستشفى وكيفية تأمينها وزيادة عددهم. وعمد نزلاء المستشفى الواقع شمالي غرب جدة إلى الاصطدام بالفريق الفني المشرف على حالتهم، حيث استغلوا لحظة إدخال طعام العشاء للاعتداء على الفريق الفني ومن ثم الهرب بحجة اندلاع نيران داخل القسم الذي كانوا فيه، ويتسع ل 60 نزيلا.